في أكبر عملية سرقة وقرصنة لأراضي الفلسطينيين استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية، حيث أعلن الاحتلال استيلاءه على 11200 دونم ، لصالح 3 محميات طبيعية في الأغوار الفلسطينية. وخلال الأعوام الأخيرة عملت إسرائيل على بسط سيطرتها على منطقة الأغوار الفلسطينية، بحجة المحميات الطبيعية من مصادرة أراض أكثر وتهجير للسكان الفلسطينيين عن طريق تضييق الخناق عليهم وسلبهم كل مقومات البقاء. البناء الاستيطاني وقال مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان معتز بشارات: إن المحميات المعرضة للمصادرة وتلقت إخطارًا بذلك تقع في جنوب الجفتلك قرب مستوطنة “مسواه” وشرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي “مسكيوت، وروتم” المقامتين على أراضي المواطنين في الأغوار والأخرى في دير حجلة بأريحا. وأوضح بشارات في حديث لقناة “الغد”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتخذ ما تسمى بالمحميات الطبيعية ذريعة من أجل مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين، ومن ثم يتم تخصيصها من أجل البناء الاستيطاني، وهذا ما حصل قبل عامين حينما شرع الاحتلال بإقامة بؤر استيطانية في منطقة المزوقح بالأغوار. وأثارت هذه الموجة الجديدة من الخطط الاستيطانية ردود فعل منددة، باعتبارها مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 . frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> انتهاك للقانون الدولي وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية يعرض إمكانية البقاء والتواصل الإقليمي لدولة فلسطينية مستقبلية كنتيجة لحل الدولتين المتفاوض عليه للخطر. وشدد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان. كما دانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا،قرار الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أنه الخطوة تؤدي نتائج عكسية وتقوّض جهود السلام في المنطقة. 20 % من أراضي الأغوار محميات وتشكل الأغوار التي تمتد من بيسان جنوبا حتى صفد شمالا، ومن عين جدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا، سلة غداء الفلسطينيين كونها منطقة طبيعية دافئة وخصبة ما يجعلها أنسب الأراضي للزراعة، وتشكل نصف المساحات الزراعية في الضفة الغربية، تنتج 60% من إجمالي الخضراوات. وبحسب ما نشر على موقع مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بتسيلم، فإن إسرائيل أعلنت أن نحو 20% من أراضي الأغوار أصبحت محميات طبيعيّة وحدائق وطنيّة. وبذريعة الحفاظ على المحميات الطبيعية والتنوع البيئي فيها, تمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين في جميع مدن الضفة الغربية المحتلة من استغلال أراضيهم الواقعة في مناطق تلك المحميات. وتبدي ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية كما هي العادة وللتعمية على مشاريعها الاستيطانية المستقبلية، حرصًا على ضمان التصرف بتلك المناطق باعتبارها محميات طبيعية ولكن إلى حين، فيما تفتح مشاريع أبوابها لتوسيع المستوطنات عندما ترى ذلك مناسبا كما حدث في أكثر من مناسبة.
مشاركة :