أسعار الغذاء العالمية عند أدنى مستوياتها منذ 2009

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسعار السلع الغذائية الرئيسية في الشهر الماضي أدنى متوسط شهري منذ أواخر عام 2009 نظرا إلى الانخفاضات الحادة في أسعار منتجات الألبان والزيوت النباتية، بينما ظلت أسعار اللحوم مستقرة، بسبب انخفاضات حادة في منتجات الألبان والزيوت. بلغ متوسط مؤشر منظمة فاو لأسعار الغذاء 164.6 نقطة في يوليو، بانخفاض مقداره 1.0%، مقارنة بشهر يونيو وبما يبلغ 19.4% قياسا بمستويات العام السابق، بحسب ما ذكرته المنظمة في بيان صحفي أول أمس. ويمثل مؤشر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فيما يخص أسعار الغذاء دليلا يستند إلى حركة التعاملات التجارية، من خلال قياس أسعار خمسة سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية، شاملا مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم، والألبان، والزيوت النباتية، والسكر. وفي الشهر الماضي أيضا انخفض مؤشر أسعار الألبان بمقدار 7.2% عن الشهر السابق، ويعزى ذلك أساسا إلى تراجع الطلب على الواردات من الصين وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي ظل وفرة إنتاج الحليب لدى الاتحاد الأوروبي، ما نتج عنه فائضا من إمدادات منتجات الألبان المعروضة للتصدير. وتراجع مؤشر يوليو لأسعار الزيوت النباتية بنحو 5.5%، مقارنة بمستوى يونيو، ليصل بذلك إلى أدنى قيمة له منذ يوليو 2009. ويعود الانزلاق الأخير للأسعار، في المقام الأول إلى تراجع أسعار زيت النخيل دوليا، كرد فعل لزيادة الإنتاج في جنوب شرق آسيا، وكذلك تباطؤ الصادرات خصوصا من ماليزيا، فضلا عن التراجع المستمر في أسعار زيت الصويا إزاء إمدادات التصدير الوافرة لدى أميركا الجنوبية، وأيضا التوقعات المواتية للمعروض العالمي في الفترة 2015/2016. إلى ذلك سجل مؤشر أسعار الحبوب ارتفاعا بنسبة 2.0%، مقارنة بشهر يونيو، وإن ظل دون مستوى يوليو من العام الماضي بمقدار 10.1%. وللشهر الثاني على التوالي، ارتفعت أسعار القمح والذرة، ويعود ذلك جزئيا إلى سوء الأحوال الجوية في أميركا الشمالية وأوروبا، التي واصلت دفع مؤشر الحبوب إلى الارتفاع، بينما استمرت حركة أسعار الأرز في الانخفاض. من جهة أخرى، ظل مؤشر أسعار اللحوم دون تغيير تقريبا، مقارنة بالشهر السابق. وعوضت زيادة الأسعار الدولية للحوم الأبقار عن تراجع أسعار لحوم الأغنام، بينما ظلت أسعار الدواجن مستقرة. وبالنسبة لأسعار السكر، ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 2.5% في الفترة من يونيو 2015، على الأكثر بسبب الظروف دون المثالية للحصاد في مناطق الإنتاج الرئيسية بالبرازيل.

مشاركة :