قالت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت)، إن إسرائيل أقرت الأسبوع الماضي موجة جديدة من البناء الاستيطاني تضرب بقوة عمق الضفة الغربية. وأكد "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" التابع لمنظمة التحرير في تقرير تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي "يشكل تحديا متواصلا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستخفاف لا حدود له بموقف المجتمع الدولي". وأشار إلى أن إسرائيل أقرت خطة لبناء 3212 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية يوم الخميس الماضي استكمالا لمخطط تم المصادقة عليه أخيرا لبناء 2166 وحدة أخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 5400 وحدة استيطانية. ونبه التقرير إلى أن العدد المذكور من الوحدات الاستيطانية الجديدة يعتبر أكبر رقم قياسي في السنوات الأخيرة للبناء "بما يقوض حل الدولتين ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق السلام". ورصد التقرير مصادرة إسرائيل أكثر من 11 ألف دونم في مناطق الأغوار في الضفة الغربية لصالح ما يسمى "المحميات الطبيعية" الواقعة قرب المستوطنات. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، إن خطط البناء الجديدة في المستوطنات "يؤكد زيف ادعاءات إسرائيل بشأن وقف مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية". وأكد الصالحي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن استمرار التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي يعد تنفيذا رسميا لمخطط الضم، مشددا على رفض أي اعتراف بالتغيرات الميدانية عبر التوسعات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف أن إسرائيل تعمل على تثبيت وقائع ميدانية من خلال مصادرة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني لفرض ذلك في أي اتفاق سلام مستقبلي. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.