خبيران: سوق النفط العالمية تعتمد أكثر على الشرق الأوسط مع انخفاض الإنتاج الأمريكي

  • 10/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستعتمد سوق النفط العالمي بشكل أكبر على الشرق الأوسط حيث من المتوقع أن يستمر انخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وفقا لخبيرين في الصناعة. وسينخفض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 900 ألف برميل يوميا في عام 2020 وسينخفض 1.1 مليون برميل أخرى يوميا في عام 2021، بحسب شركة ((إس آند بي غلوبال بلاتس)). وقال كريس ميدغلي، الرئيس العالمي للتحليلات في الشركة، يوم الجمعة، إن "منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هي التي ستسد الفجوة في نقص المعروض هذا مع تعافي الطلب"، على الرغم من أن بعض الدول غير الأعضاء في أوبك مثل كندا والبرازيل والمنتجين من بحر الشمال في أوروبا ستملأ بعضا من الفجوة. وذكر ميدغلي في إفادة صحفية أنه "في النهاية، ستكون أوبك هي المطلوب منها سد الفجوة إذا لزم الأمر". وبالنسبة للأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر، بلغ حجم متوسط النفط الخام الأمريكي اليومي 10.5 مليون برميل مقارنة بـ13 مليون برميل أو أعلى في فبراير ومارس 2020، وفقا لموقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتوقعت الإدارة أن ينخفض متوسط إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة من 12.2 مليون برميل يوميا في عام 2019 إلى 11.5 مليون برميل يوميا في عام 2020 و11.1 مليون برميل يوميا في عام 2021. ومع ذلك، فإن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سينخفض بمقدار مليوني برميل يوميا بحلول عام 2024 إذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات العامة المقبلة وحظروا تصديع النفط والغاز الصخريين، وفقا لـ((إس آند بي غلوبال بلاتس)). وعلى المدى الطويل، من غير المرجح أن يصل إنتاج النفط المقيد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته المتوقعة في السنوات السابقة وسيبلغ ذروته حوالي عام 2030 بينما ستسد أوبك الفجوة، بحسب تقرير توقعات أوبك العالمية للنفط لعام 2020، وهو تقرير صدر مؤخرا. وأفاد شين كيم، رئيس قسم تحليلات الإمداد والإنتاج لدى الشركة، أن الاعتماد المتزايد على إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط سيكون تأثيره هبوطيا بالنسبة لأسعار النفط حيث من المتوقع أن يرتفع الإنتاج الليبي من النفط الخام الآن وقد يعود النفط الخام الإيراني إلى السوق إذا استأنفت الولايات المتحدة إعادة التفاوض بشأن القضايا النووية الإيرانية. وأضاف كيم أن أوبك تستعد أيضا لتقليص تخفيضات الإنتاج لدى أعضائها في يناير 2021. وأشار ميدغلي إلى أن سوق النفط مرت بتوازن ديناميكي في الصيف وبدأت في التذبذب في نهاية سبتمبر. وأردف أن شراء الصين للنفط الخام يوفر دعما لأسعار النفط وأن السعر الآجل للنفط الخام يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الصين ستشتري أم لا. وأوضح ميدغلي أن سوق النفط ستستمر في مواجهة رياح معاكسة حقيقية وستجد صعوبة في الخروج مما هي عليه الآن، مضيفا "نحن نرى أن ذلك سيستمر حقا حتى العام المقبل، لأننا لن نرى الأمور مشددة حقا".

مشاركة :