قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن موسكو تحاول إقناع واشنطن بضرورة خوض حوار من أجل منع سباق تسلح جديد بين الطرفين، مؤكدا أن هذه الجهود لم تحقق نجاحا حتى الآن. وقال أنطونوف، في حديث للقناة الأولى الروسية، مساء السبت، إن روسيا والولايات المتحدة أصبحتا الآن اقرب من مواجهة سباق التسلح. وأوضح: "الأمريكيون على قناعة بأنهم سينتصرون في سباق التسلح، هم مقتنعون بأهم سينجزون سياساتهم السابقة لتمزيق الاقتصاد الروسي". وتابع أنطونوف: "على الرغم من محاولاتي المستمرة لإظهار خطورة هذا المسار، وتأكيد ضرورة الحوار، إلا أن الجهود الرامية إلى إقناع الساسة الأمريكيين الحاليين، وخاصة المحوريين، هؤلاء الذين يتحملون المسؤولية عن السيطرة على الأسلحة، لا تحقق نجاحا". وطرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، مبادرة لتمديد معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة لمدة عام بشكل غير مشروط. وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إن انهيار المعاهدة التي تنقضي فترة سريانها في 4 فبراير القادم دون استبدالها باتفاقية مماثلة أخرى سيكون أمرا "مؤسفا للغاية". لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبيرت أوبرايان، رفض مقترح بوتين، معتبرا أن تمديد المعاهدة "دون تجميد ترسانات الرؤوس النووية فكرة محكوم عليها بالفشل منذ البداية". وتعتبر النسخة الـ3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بسبب انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :