إجراءات صارمة في أوروبا للحد من تفشي «كوفيد-19»

  • 10/18/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت إجراءات صارمة حيز التنفيذ في أوروبا، أمس، كجزء من محاولات حثيثة يؤمل منها السيطرة على الموجة الثانية من وباء «كوفيد-19»، كان أبرزها منع التجمّع في لندن وفرض حظر تجوّل في فرنسا وإغلاق المدارس في بولندا. جاء ذلك في أعقاب أسبوع شهد زيادة قياسية في عدد الإصابات بأوروبا، بنسبة بلغت 44 في المئة، مقارنة بالأسبوع السابق، رغم انخفاضها في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا. وترى منظمة الصحة العالمية أنّ الوضع في أوروبا يبعث على «القلق الشديد». وفي المملكة المتحدة، أكثر الدول الأوروبية تضرراً جراء تفشي وباء «كوفيد-19»، اتجهت السلطات إلى تشديد القيود. وأصبح نصف سكان بريطانيا خاضعين إلى قيود مشددة، منذ أمس، فلندن وعدّة مناطق أخرى، بما يعني نحو 11 مليون نسمة، منعت التجمعات في الأماكن المغلقة بين العائلات والأصدقاء، فيما تخضع لانكشاير وليفربول لحال تأهب صحي قصوى، مع منع اللقاءات بين العائلات في الداخل والخارج، وإغلاق الحانات التي لا تقدّم وجبات الطعام. وفي أيرلندا الشمالية، أغلقت الحانات والمطاعم لمدة شهر وجرى تمديد العطل الدراسية. وفي فرنسا، حيث يتسارع انتقال العدوى، صار سكان عدّة مدن كبرى بما فيها باريس وضاحيتها، التي يقطنها نحو 20 مليون شخص في الإجمال، خاضعين منذ أمس إلى حظر تجوّل بين التاسعة مساء والسادسة صباحاً ولمدّة أربعة أسابيع على الأقل. ويتصف الوضع في فرنسا على أنّه من بين الأسوأ في أوروبا مع إحصاء أكثر من 33300 وفاة و834,770 إصابة. وفي ألمانيا، التي أحصت 7,830 إصابة جديدة في 24 ساعة، وهو رقم قياسي، طلبت المستشارة أنجيلا ميركل من مواطنيها أمس، ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان. وقالت ميركل في كلمتها الأسبوعية: «تخلوا عن كل سفر ليس ضرورياً بالفعل، وعن كل احتفال ليس ضرورياً بالفعل، ومن فضلكم الزموا منازلكم». وأضافت: «طبيعة فصل الشتاء وعيد الميلاد تحدده الأيام والأسابيع المقبلة». وتدخل قيود جديدة حيز التنفيذ في وارسو ومدن كبيرة أخرى في بولندا، حيث أغلقت المدارس والثانويات وسط اعتماد آليات التعلّم عن بعد، بينما تغلق المطاعم أبوابها عند التاسعة مساء.

مشاركة :