أفادت هيئة البث الإسرائيلي، بأن إسرائيل والبحرين توقعان اليوم اتفاقاً مرحلياً ينص على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويتضمن فتح سفارتين. وأوضحت الهيئة أن مراسم التوقيع ستتم بحضور، وزير الخزانة منوتشين الذي يترأس وفداً أميركياً وإسرائيلياً مشتركاً. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس، أن منوتشين سيرأس وفداً أميركياً يزور الإمارات والبحرين وإسرائيل في الفترة بين 17 و20 أكتوبر. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور شهر على توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وإعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل، فيما اعتبر خبراء أن نتائج معاهدة السلام وإعلان تأييد السلام، تشكل فرصاً غير مسبوقة للتنمية على الساحة الإقليمية، وتحقق نتائج إيجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي في آن واحد. واعتبروا أن من النتائج الإيجابية الفورية، بثّ التفاؤل بين شعوب دول الشرق الأوسط، وتأكيد أنه بات الآن من الممكن توسيع دائرة السلام والتعاون والتعايش في المنطقة، وأن الشهور المقبلة ستشهد توقيع مزيد من البُلدان معاهدات مماثلة، وهو ما قد يفضي في نهاية المطاف إلى إبرام اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لطي صفحة صراع دموي، استمر بين الجانبين لأكثر من سبعة عقود. وأشار الخبراء إلى أن النجاح الكبير الذي تحققه المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، من خلال اتفاقات الشراكة الثنائية، التي تم توقعيها في عدد من المجالات، برهنت وللمرة الأولى، على أن تبني سبل ذات طابع سلمي بعيدة عن العنف للتعامل مع الصراعات، هو الطريق الأمثل لإحلال الاستقرار، في منطقة عُرِفَت بالحروب والاضطرابات، منذ منتصف القرن الماضي. وأكدوا أن الاستقرار والازدهار بدأا يتحققان بفضل هذه المعاهدة بشكل متوازٍ، وهو ما يشير إلى أنها تقود إلى «جلب السلام والفوائد الاقتصادية لشعوب الشرق الأوسط، ما يجعلها قادرة على الأرجح على نيل الجائزة الكبرى ألا وهي تحقيق السلام الشامل في المنطقة». وفي هذا الشأن، نقل تقرير نشره موقع «ذا ميديا لاين» الإخباري الأميركي، عن ران همو المسؤول البارز في شركة «إيفر لو» الإسرائيلية قوله: «إن السلام سيحل بشكل أسرع، كلما زاد عدد الشراكات التي تُبرم بين الشركات الإسرائيلية والعربية». وأشار همو إلى أن ذلك يسهل إيجاد حل للقضية الفلسطينية أيضاً، بالنظر إلى أن ما نجم عن المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، من تحالفات تجارية ومد لجسور التعاون على الصعيد الاقتصادي، يفتح قنوات اتصال، تفضي في نهاية المطاف إلى «تدشين عهد من السلام، تشمل ثماره مختلف النزاعات في المنطقة». وأكد «ذا ميديا لاين» أنه على الرغم من أن إحلال السلام الشامل، سيستغرق بعض الوقت، من أجل محو رواسب العداء التي نشرها دعاة الكراهية في الشرق الأوسط على مدار عقود، فإن ذلك لا ينبغي أن يقلل من مشاعر الثقة والتفاؤل، التي تساور الكثيرين، ممن يرون أن حدوث هذه الانفراجة الدبلوماسية الهائلة، بفعل إبرام معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، يعني إمكانية الخروج للأبد من دائرة العنف الدموية في المنطقة.
مشاركة :