ميليشيات «الحشد» تحرق مقر حزب كردي في بغداد

  • 10/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم مئات من أنصار ميليشيات «الحشد الشعبي»، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وأضرموا النار به تنديداً بانتقادات هوشيار زيباري القيادي في الحزب لهذا التحالف من الفصائل المسلحة. واقتحم أنصار «الحشد» مقر الحزب التابع للزعيم الكردي مسعود بارزاني في وسط بغداد، ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه، على الرغم من انتشار كبير للشرطة. ووسط أعمدة من الدخان الأسود، لوح المتظاهرون بأعلام «الحشد»، وصور قائد فيلق «القدس» الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد السابق أبومهدي المهندس اللذين قتلا في غارة أميركية في بداية العام الجاري. وأقدم المحتجون أيضاً على حرق العلم الكردي، وصور مسعود بارزاني وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأسبق والمسؤول التنفيذي الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني. وندد رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني بإقدام «فئة خارجة عن القانون بإحراق مقر الحزب في بغداد وإحراق علم كردستان وصور الرموز الكردية، ورفع علم الحشد الشعبي على المبنى». وقال في بيان: «ندين تلك الهجمة ونعدها عملاً تخريبياً». ومن جانبه، استنكر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الهجوم. وقال: «ندين بشدة هذا الاعتداء الجبان»، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات لن تقل من مكانة الأكراد والقيم العليا لشعب كردستان. وأضاف: «ننتظر من الحكومة الاتحادية اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد منفذي الاعتداء». وكان زيباري دعا قبل أسبوعين الحكومة العراقية إلى «تنظيف المنطقة الخضراء من الوجود الميليشياوي الحشدي»، ووصف الحشد الشعبي بأنه «قوة خارجة عن القانون». ودانت فيان صبري رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب الحادثة. وقالت: «إن ثقافة الحرق والسحل لا تزال موجودة لدى البعض»، مشيرة إلى أنه بالفعل كان هناك حرق سفارات وحوادث مماثلة غيرها. وأضافت: «هذه ليست تظاهرة؛ لأن التظاهر يجب أن يكون سلمياً وفق الدستور»، متهمةً فصائل غير منضبطة بالوقوف وراء هذه الأعمال، من دون ذكر تفاصيل. واتهمت قوات مكافحة الإرهاب في كردستان «الحشد» بإطلاق صواريخ على مطار أربيل، حيث يتمركز جنود أميركيون في الأول من أكتوبر. وشهد العراق، خلال الأشهر الماضية، هجمات وتهديدات طالت بعثات دبلوماسية ومراكز تضم قوات أميركية تابعة للتحالف الدولي. وتصاعدت الهجمات الصاروخية بشكل مقلق، بعدما توجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة في أغسطس الماضي لاستكمال مباحثات استراتيجية مع الإدارة الأميركية.

مشاركة :