تقرير إخباري: سلطان عمان يمنح وسام الإشادة السلطانية لعدد من العمانيات احتفالا بيوم المرأة

  • 10/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط 17 أكتوبر 2020 (شينخوا) منح سلطان عمان هيثم بن طارق اليوم (السبت) وسام الإشادة السلطانية لعدد من العمانيات، وذلك بمناسبة يوم المرأة العمانية الذي يصادف الـ 17 أكتوبر من كل عام. وبحسب وكالة الأنباء العمانية، منح السلطان الأوسمة لخمس نساء، حيث قامت حرم السلطان عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدي، بتسليمهن الأوسمة، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم برعايتها بمناسبة يوم المرأة العمانية اليوم بقصر البركة بالعاصمة مسقط. وأشارت الوكالة إلى أن النساء الخمس اللاتي حصلن على الأوسمة، منهن واحدة منحت وسام الإشادة السلطانية من الدرجة الثانية وهي الدكتورة فاطمة العجمي، وكيلة وزارة الصحة، وأربع تم منحهن وسام الإشادة السلطانية من الدرجة الثالثة وهن: عائشة بنت عمر الحبشي، فريدة بنت موسى البلوشي، زهرة بنت سالم العوفي، ويسرى بنت خلف الصبحي. وذكرت الوكالة العمانية أن حرم السلطان كرمت خلال الاحتفال 50 امرأة عمانية ممن كان لهن دور مشهود في تجسيد شخصية المرأة المثابرة، وأن هذا التكريم يأتي تقديرا منها "حرم جلالة السلطان" للإنجازات الملموسة التي حققتها المرأة في شتى الميادين محليا وإقليميا وعالميا وتأكيدا على الرعاية المستمرة التي توليها السلطنة قيادة وحكومةً وشعبا لتمكين المرأة باعتبارها شريكا أساسيا في تنمية هذا البلد ورفعة شأنه، تحت رعاية سلطان البلاد. وقالت حرم السلطان في كلمة لها خلال الحفل "لقد نالت المرأة العمانية على مدى الـ 50 عاما الماضية حظا وافرا من الاهتمام والرعاية والتكريم، إيمانا بدورها في المجتمع وبنائه الحضاري واسهاماته في التنمية المستدامة، فحظيت بفرص التعليم والتدريب والتأهيل والعمل، لتشارك بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية المعاصرة متزودة بالعلم والمعرفة والثقافة، متسلحة بالقوانين والأنظمة والتشريعات التي حفظت للمرأة العمانية حقوقها، وصانت مكانتها ، لتواكب السلطنة مثيلاتها من دول العالم في إفراد مساحات تمكين مستحقة للمرأة كشريك حقيقي ومؤثر في مسيرات التنمية الحديثة، فتبوأت المكانة اللائقة بها في القطاعين العام والخاص، حتى وصلت المرأة العمانية لما وصلت إليه اليوم من تأثير يعكس دورها التاريخي المشهود عمانيا، وأصبحت محل إشادة مجتمعية وعالمية من المنظمات والهيئات الراعية لشأن المرأة. وهنأ مجلس الوزراء المرأة العمانية بيومها وأصدر المجلس اليوم بيانا قال فيه "إن احتفال السلطنة بيوم المرأة العمُانية في 17 أكتوبر كل عام يأتي تجسيدا لما تحظى به المرأة منذ فجر النهضة من اهتمام وتكريم دعما لجهودها جنبا إلى جنب مع الرجل في مسارات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد." وأضاف بيان المجلس "شاركت المرأة بأدوار بناءة في العمل الوطني وتعددت إنجازاتها في مختلف قطاعات العمل بالحكومة والقطاعين العام والخاص كما أنها أدت دورها باقتدار في تمثيل السلطنة بالمحافل الإقليمية والدولية". وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية ليلى بنت أحمد النجار إن المرأة العمانية على مر التاريخ كانت شريكا فاعلا في بناء الحضارة العمانية، وفي بواكير النهضة العمانية الحديثة التي قاد مسيرتها السلطان الراحل قابوس بن سعيد، فقد لبت المرأة العمانية النداء للمساهمة في بناء الدولة العصرية متسلحة بالعلم والخبرات التي وجهتها الدولة للنهوض بأفراد المجتمع رجالا ونساء على حد سواء، فكانت العمانية تربي وترعى الأجيال من جهة وتساهم في عمليات التنمية العصرية من جهة أخرى، وقد تحقق بفضل الله ، ومن ثم بفضل السياسات المتبعة في هذا الشأن أن تبوأت العمانية مناصب قيادية في شتى المجالات، فقد أصبحت فاعلة في جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها الحكومية والخاصة والأهلية. بحسب بيان لوزارة التنمية الاجتماعية، أشارت الوزيرة إلى أن القوانين العمانية لا تفرق في الحقوق والواجبات بين المواطنين العمانيين على أساس الجنس، فالنظام الأساسي للدولة ينص على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، بل إن القوانين العمانية أنصفت المرأة فيما يتعلق بمراعاة طبيعتها، حيث نصت بعض القوانين على تمييز المرأة تمييزا إيجابيا لما يحفظ خصوصيتها ويراعي طبيعتها. وفيما يتعلق بمشاركة السلطنة للمجتمع الدولي في الإجراءات العالمية المتبعة بشأن المرأة، أشارت النجار إلى أن السلطنة وقعت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهذا بدوره يؤكد على أن الحكومة العمانية كغيرها من دول العالم تؤمن بأن بناء المجتمع، وتحقيق التطور والنماء لا يتأتى إلى بإشراك جميع مكونات المجتمع، وهو دلالة أيضا على أن برامج تمكين المرأة والسياسات الموجهة لهذا الغرض لها أثر كبير في استثمار الطاقات النسوية في عمليات البناء. كما أكدت وزيرة التنمية على أن المرأة العمانية تساهم بفعالية في رسم السياسات، وغير خاف الدور الذي قامت به العمانية في الإعداد والمشاركة في جلسات العمل التي ناقشت الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040، كما أن استراتيجية العمل الاجتماعي (2016 - 2025) التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية قد ساهمت المرأة العمانية في صياغة بنودها، وإقرار محاورها وتوجهاتها بما ينهض بالعمل الاجتماعي بشكل عام، حيث تهدف استراتيجية العمل الاجتماعي إلى تقديم مستوى من الحماية الاجتماعية للأسرة العمانية بما يتناسب وتحقيق رؤية وأهداف رؤية عمان 2040. يذكر أن يوم المرأة العمانية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، كان قد أقره سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد في أكتوبر 2009 وذلك تقديرا للمرأة ودورها في المجتمع. وتشكل المرأة العمانية نسبة 49.6 بالمائة من إجمالي السكان العمانيين، وتحظى بتمثيل جيد في كافة القطاعات، وقد حازت سلطنة عمان العام 2018 على المرتبة الأولى في تمكين المرأة من حقوقها، وفقا لتقرير سنوي عن مؤسسة المرأة العربية. يشار إلى أن حرم سلطان عمان هيثم بن طارق، عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية ولدت في محافظة مسقط، وتلقت تعليمها العام بمراحله المختلفة في مدارس السلطنة ثم أكملت دراستها الأكاديمية خارج السلطنة في تخصص علم الاجتماع.

مشاركة :