تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا وأرتور بريماك، في "فزغلياد"، حول ما إذا كانت دول معاهدة الأمن الجماعي سوف تحمي، بقوة السلاح، أرمينيا من أذربيجان. وجاء في المقال: وجهت أذربيجان، الأربعاء، ولأول مرة خلال تفاقم الصراع في قره باغ، ضربة لأراضي أرمينيا، ما أدى إلى تدمير مجمع صاروخي. وقد رأى كثيرون في هذا الحدث ذريعة لتدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي: فقد تم ارتكاب عمل عدواني ضد دولة طرف في المعاهدة. وانقسمت الآراء في أوساط الخبراء العسكريين الروس بشأن ذلك الهجوم الليلي. "الحديث يدور عن تدمير مجمع صواريخ على أراضي أرمينيا، ما يعني أنه عمل عدواني. هذا اختبار لتماسك منظمة معاهدة الأمن الجماعي". وبحسب ما قاله نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، قسطنطين سيفكوف، لـ"فزغلياد"، وأضاف: "وفقا للمعاهدة، يجب على دول الاتحاد، وفي المقام الأول روسيا، الوقوف بشكل جماعي إلى جانب أرمينيا". وبخلافه، لا يرى رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني إيغور كوروتشينكو أي سبب للتدخل في منطقة القوقاز. فقال: "من أراضي أرمينيا، يتم توجيه ضربات صاروخية على أراضي أذربيجان. من أجل منع تكرار مثل هذه الضربات، دمرت أذربيجان منظومة صاروخية تكتيكية على الأراضي الأرمينية تم نقلها إلى وضعية الإطلاق في المنطقة الحدودية". وبحسب كوروتشينكو، فإن تفسير هذا الحادث "مسألة حساسة". وأوضح: "دولة عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي تشن ضربات صاروخية على دولة أخرى، وردا على ذلك، تقوم هذه الدولة بضرب منشآت الصواريخ التي يريدون توجيه الضربات منها مرة أخرى". وأضاف: "إنما القرار متروك للمنظمة نفسها، إذا ما طلبت أرمينيا الدعم. ولكن، على حد علمي، لم تتقدم (يريفان) بطلب للحصول على مثل هذا الدعم، بعد". في الواقع، ليست يريفان في عجلة من أمرها لطلب مساعدة الحلفاء علنا. فهي- كما يرى سيفكوف- مترددة، فالأطراف الثلاثة تجري الآن مفاوضات دبلوماسية مكثفة. وإذا لم يتم الإدلاء بأي تصريحات رسمية في المستقبل القريب، فذلك يعني توصل موسكو وباكو ويريفان إلى نوع من الإجماع. وبسبب عدد من الظروف السياسية، فمن غير المرغوب فيه الآن بدء عمليات عسكرية ضد أذربيجان". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :