الرياض 01 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 18 أكتوبر 2020 م واس اختتمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مؤخراً، برنامجها التدريبي الذي نفذته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة "اليونسكو" تحت عنوان "تأهيل مدربين في الاتصال الدعوي"، بمشاركة 200 من الخطباء والوعاظ والواعظات من الدول العربية والإفريقية. وأوضح مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العُمري، أن الأكاديمية درَّبت أكثر من مليون ومئتي ألف متدرب في جميع مناطق المملكة على 20 حقيبة تدريبية في جميع مسارات الحوار، كما نفّذت حوالي 1200 ورشة عمل، إضافة إلى مئات المبادرات والمشاريع التي قدمتها محليا وإقليميًا وعالميًا. وأشار العُمري إلى سعي الأكاديمية الدؤوب لتغطية جميع جوانب الحوار من خلال بناء وتصميم حقائب تدريبية يشرف على إعدادها وتحكيمها وإخراجها مختصون في مجالات الاتصال والحوار لتساهم في تنمية وتعزيز ثقافة الحوار عند كافة الفئات المستهدفة. وتضمنت فعاليات البرنامج الذي استمر على مدى يومين أربع جلسات حوارية، شارك فيها المختصون في قضايا الحوار والاتصال الدعوي، سلطوا خلالها الضوء على عدة محاور، منها مفهوم الحوار وأهدافه، وأسس الحوار الثقافي ووظيفة الخطبة وقيمتها الاتصالية. واستعرضت الجلسة الأولى مفهوم الحوار وأهدافه، وأسسه وأدبياته، ولغة الجسد وتوصيل رسائل الخطاب، فيما ناقشت الجلسة الثانية القيم الإنسانية المشتركة والحوار بين الإسلام وأتباع المذاهب، وفي مداخلتها خلال تلك الجلسة أوضحت مديرة مركز البحوث بكلية الآداب بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نورة الحساوي، أن القرن الماضي شهد تأسيس عدة منظمات تناولت موضوع الحوار بين أتباع الأديان، ومن ثم تبلورت فكرة هذه المنظمات، وأخذت صبغة رسمية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية في سياق تعزيز المشتركات الإنسانية، وتحقيق السلام والحد من التصادم والصراعات. أما الجلسة الثالثة، فتناولت مهارات الخطيب والواعظ وسماته، والتعايش السلمي، والتعددية والتنوع، وأثرهما في الحوار، فيما تحدث الدكتور عبدالله التركي في مداخلته عن أهداف الحوار الحضاري وغاياته، في حين سلطت الجلسة الختامية الضوء على الفرق بين التعليم والتدريب، وأنماط المدربين ومهاراتهم، وأساليب وأنشطة واحتياجات التدريب، ومحتويات الحقيبة التدريبية. يُذكر أن تنظيم البرنامج يأتي استمرارًا لسلسلة البرامج والمشاريع التي أطلقتها أكاديمية الحوار للتدريب على قيم وثقافة الحوار، بهدف تأهيل مدربين في الاتصال الدعوي، وتمكين المستهدَفين من مهارات التدريب وأساليبه، وتعزيز المهارات الاتصالية ومهارات الحديث المؤثر عند الخطيب والواعظ، والتعريف بدور الخطيب والواعظ في ترسيخ قيم الحوار بين الثقافات. // انتهى // 13:22ت م 0072 www.spa.gov.sa/2145698
مشاركة :