بدأ فريق مبادرة نسيم التابع لجمعية ملتقى الشباب البحريني بالعمل على مشروعها الثالث والذي سيركز على دعم النساء اللواتي يتعرضن للعنف الأسري في حياتهن وذلك بالتعاون مركز " تفوق" لدعم قضايا النساء. وأوضحت رئيسة مبادرة نسيم إيناس الفردان بأن العنف ضد المرأة هو من أكبر المشاكل التي تعانيها نساء العالم حيث بينت احصائية أجرتها الأمم المتحدة بأن 70% من النساء في العالم يتعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن. وأضافت الفردان بأن العنف ضد المرأة يأخذ أشكالاً كثيرة منها الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي حيث بينت دراسة أخرى أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا بأن 30% من النساء حول العالم يتعرضن للعنف الجسدي فيما يتعرض 35% منهن للعنف الجنسي. وأضافت الفردان بأن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع مركز "تفوق" لدعم قضايا النساء كشريك استراتيجي وسيهدف إلى عمل حملة توعوية مجتمعية حول مفهوم العنف الأسري الممارس على النساء والفتيات في إطار الأسرة ونبذه بكل أشكاله، والتوعية بخطورته وانعكاساته السلبية على واقع ومستقبل المرأة والأطفال وعلى الحد من مساهمتها في المجتمع. ومن جانب آخرتوعية المرأة بحقوقها الانسانية وواجباتها، والاجراءات والتدابير الممكنة التي يجب أن تتخذها المرأة لحماية نفسها وأسرتها من العنف. وكعادتها، ستقوم مبادرة نسيم بمزج التوعية بالفن حيث ستقدم مجموعة من الأعمال الفنية على يد شباب بحريني متطوع، من ضمنها أفلام قصيرة، أعمال موسيقية وإنشادية، لوحات رسم، صور فوتوغرافية، لوحات خط وغيرها تحمل رسائل قوية لنبذ العنف ضد المرأة بكل اشكاله يتم عرضها في مجموعة من الفعاليات والمعارض التي سيتم الإعلان عنها قريباً. ومن جانبها، صرحت الأستاذة مريم الرويعي رئيسة مركز "تفوق" لدعم قضايا النساء بأن جذور ظاهرة العنف ضد المرأة تكمن في استمرار التمييز ضد المرأة المترتب على الفهم المغلوط للدين والموروث الاجتماعي بشكل أساسي. وسيقود المركز اجراء دراسة مسحية عن واقع العنف ضد النساء في مملكة البحرين كما سيدعم الجانب التوعوي للمشروع المتضمن للعديد من ورش العمل والندوات التوعوية في المدارس والجامعات وسيتم التعاون ايضا مع كل المراكز المعنية بالعنف الأسري من خلال فعاليات وأنشطة مشتركة. واثنت الرويعيي على اصدار قانون الحماية من العنف الأسري من قبل جلالة الملك الخميس الماضي وقالت بأن هذا القانون يعتبر خطوة مهمة لمملكة البحرين في مجال نبذ التمييز ضد المرأة تماشياً مع اتفاقية "السيداو" الدولية وهو سيخفف من معاناة الكثير من النساء اللواتي يتعرضن للعنف الأسري في مملكة البحرين بما يحمله من عقوبات لردع المعتدي. من الجدير بالذكر بأن مبادرة نسيم قدحققت نجاحين هامين على مستوى البحرين والخليج، حيث قدمت في مشروعها الأول تحت عنوان نقطة تحول ثلاث معارض فنية في أماكن حيوية في مملكة البحرين عرضت قصص حقيقية ورسائل عن أشخاص تعرضوا للإعاقة الجسدية من جراء حوادث عارضة وكيف استطاعوا التغلب على الإعاقة والمضي قدما في حياتهم. أما في المشروع الثاني بعنوان "ادخل عالمي" فقد قدم ثلاث فعاليات مختلفة لعرض أكثر من 30 لوحة فنية ومجموعة من الأفلام القصيرة والموسيقية وغيرها التي تسلط الضوء على اضطراب التوحد وأبرز تحدياته من ضمنها مهرجان ادخل عالمي" الذي أقيم بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في أبريل 2015 والذي رعته وزيرة التنمية الاجتماعية وحضره مجموعة من الفنانين البحرينين والخليجيين على رأسهم الفنان الكويتي أحمد ايراج. ولقد تم مؤخرا انتخاب مجلس إدارة جديد لجمعية ملتقى الشباب البحريني الحاضنة لمبادرة نسيم، حيث تولى حسين الإسكافي رئاسة مجلس الإدارة، وهشام السعيد نائباً للرئيس، وصديقة ربيع أمينة السر، ووفاء البحارنة أمينا مالياً فيما أصبح كلاً من فاطمة الماجد، علي السعيد ومحمد التيتون أعضاء اداريين.
مشاركة :