كشفت دراسة جديدة أن اللامبالاة، وهي انخفاض في الدافع والسلوك الموجه نحو الهدف، لدى كبار السن يمكن أن يؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر، ووفقًا للدراسة التى نشرها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية يوم الأربعاء فى مجلة Neurology، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب فقد قد يكون العثور على طرق لعلاج اللامبالاة أمرًا أساسيًا فى إبطاء التنكس العصبى وألزهايمر مع تقدمنا فى العمر.وبحسب موقع cnn قالت الدكتورة ميريديث بوك، الباحثة في معهد علوم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا: "يمكن أن تكون اللامبالاة أمرًا محزنًا للغاية بالنسبة لأحد أفراد الأسرة، عندما لا يرغب الناس في الاجتماع مع العائلة أو الأصدقاء أو لا يبدو أنهم مهتمون بما كانوا يستمتعون به".وأوضحت بوك وفريقها أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات شديدة من اللامبالاة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 80% من أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من اللامبالاة، وذلك بعد تعديل عوامل خطر الإصابة بالخرف حسب العمر والتعليم وغيرها.وقالت بوك: "بينما تمت دراسة الاكتئاب على نطاق أوسع باعتباره مؤشرًا على الإصابة بالخرف، فإن دراستنا تضيف إلى البحث الذى أظهر أن اللامبالاة تستحق الاهتمام أيضًا كمتنبئ مستقل للمرض".وأضافت "نعتقد أن اللامبالاة قد تكون علامة مبكرة جدًا على الخرف، ويمكن تقييمها من خلال استبيان موجز".ما يقدر بخمسة ملايين أمريكي تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر أصيبوا بالخرف في عام 2014، وهو رقم يُتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات تقريبًا إلى 14 مليونا بحلول عام 2060 ، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.المزيد من الأبحاث التى تؤكد أن اللامبالاة كعامل خطر للخرف يمكن أن تساعد في إيجاد أفضل السبل لاستهداف التدخلات المبكرة للخرف في المستقبل.وقالت بوك: "يمكن أن نعطي العلاج في وقت متأخر للغاية في مسار المرض ..هذا لأن النتائج يمكن أن تشير إلى أن اللامبالاة هي سمة من سمات مرحلة مبكرة من الخرف ، في ما يسمى المرحلة البادرة في تلك المرحلة، يظل الشخص يعمل بكامل طاقته ولا يمكن اكتشاف الآثار المبكرة للخرف ، مثل مشاكل الذاكرة والارتباك، من خلال المقابلات أو الاختبارات".
مشاركة :