قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، إن المنهج الأزهري الوسطي المعتدل رسخ لثقافة التعايش السلمي والمحبة، وواجه التطرف والتشدد بالحجة والبرهان، وهذا سر بقائه لأكثر من ألف عام، موضحًا أهمية التعاون بين أبناء مصر، حتى يتحقق الأمن والسلام والرخاء لمصرنا الغالية.جاء ذلك خلال زيارته لكنسية السيدة مريم العذراء بالخارجة، حيث رحب نيافة الأنبا أرسانيوس، أسقف الوادي الجديد، بالوفد الأزهري، مؤكدًا أن الأمور المتشابهة بين المسلمين والمسيحيين كثيرة، وهي ما جعلت كل المتربصين بمصرنا الغالية يفشلون في الوقيعة بين أبنائها، موضحًا أن الوحدة والترابط هي سبب قوة المصريين واستمرارهم.وتضم قافلة الأزهر التي انطلقت إلى محافظة الوادي الجديد، منذ الأربعاء الماضي، ١٧ من كبار علماء الأزهر الشريف، بهدف عقد لقاءات وندوات توعوية ثقافية ودينية بمراكز الشباب والمكتبات العامة والمعاهد والمدارس بمدن وقرى الداخلة والخارجة والفرافرة، بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية وإغاثية، وشنط وأدوات مدرسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.وتأتي هذه القافلة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف البرامج الدعوية والتوعوية لوعاظ وواعظات الأزهر، ووجودهم المستمر بين الناس للوقوف على الظواهر السلبية بالمجتمع والعمل على معالجتها، وتلبية احتياجات المجتمع المعرفية في القضايا المعاصرة، التي ترتبط بواقع الناس وتمس اهتماماتهم بشكل مباشر، وذلك انطلاقًا من الدور الإنساني والمجتمعي والدعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف.
مشاركة :