كثَّفت مبادرة «ابتسامة», التابعة لجمعية المستقبل الشبابية، من جهودها في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء أمورهم منذ بدء جائحة كوفيد-19. وذلك إدراكا منها لأهمية هذا الدعم في تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال المرضى ومساعدتهم على اجتياز المراحل الصعبة للعلاج من جهة، والتخفيف من التداعيات السلبية للحجر المنزلي عليهم من جهة أخرى.وقالت مسؤولة الدعم النفسي في ابتسامة صفاء الناصر في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام إن أولى الخطوات التي اتخذتها المبادرة في هذا الاتجاه هو مواصلة تقديمها لخدماتها عن بعد ودون أي انقطاع، وأضافت «حرصنا على نقل جميع برامجنا وفعالياتنا إلى الإنترنت التزاما منا بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وتأكدنا في الوقت ذاته أن الأطفال المرضى منتسبي المبادرة يتفاعلون مع ما نقدمه لهم ويحققون الفائدة المرجوة».وأشارت الناصر إلى أن مبادرة «ابتسامة» نفذت هذا العام برنامجا صيفيا كاملا عن بعد للأطفال المرضى، تضمن الكثير من الفعاليات وورش العمل المتنوعة حتى في مجالات مثل الرسم والأشغال اليدوية وغيرها، مضيفة في الوقت ذاته أن متطوعي مبادرة ابتسامة نفذوا فعاليات على أرض الواقع من بينها توزيع حقائب تحتوي على معقمات وكمامات وغيرها على الأطفال المرضى في منازلهم أكثر من مرة، إضافة إلى توزيع 65 جهازا إلكترونيا لمساعدتهم على الدراسة عن بعد.وأكدت أهمية حصول الطفل مريض السرطان على الدعم النفسي الكامل من أهله ومجتمعه، وضرورة تحفيزه لمواجهة المرض بشجاعة، ودفعه لمواجهة الواقع كما هو، وتقبل الآثار الخارجية مثل فقدان الشعر أو تغير الشكل بإيجابية، وبما يعينه على تخطي مراحل المرض الصعبة، خاصة الصدمة الأولى، لينتقل بعدها إلى مرحلة تقبل الوضع الجديد، ثم الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدما يدرك خلالها أنه إنسان متميز إيجابيا عن إقرانه، ولديه قدرة أكبر على العطاء، وقابلية أكثر للشفاء بإذن الله.
مشاركة :