مع بدء العام الدراسي الجديد، وحرصا من مبادرة «ابتسامة» التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء أمورهم، على الوقوف إلى جانب أبطالها الصغار وتوفير الإمكانيات والأدوات التي تساعدهم على الدراسة عن بعد، قام متطوعو المبادرة بتوصيل 65 جهازا إلكترونيا للدراسة عن بعد للأطفال المرضى في منازلهم بمناطق مختلفة من البحرين، وذلك بدعم من «مجموعة جي إف إتش المالية».وقال عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس برنامج «أبجد التعليمي» محمد السكري إن هذه الخطوة تأتي لمساعدة الأطفال المرضى على متابعة تحصيلهم الدراسي والمعرفي مع قدوم العام الدراسي الجديد، وأضاف أن استخدام الأطفال المرضى لهذه الأجهزة لا يقتصر على الفترة الراهنة التي أغلقت فيها المدارس أبوابها بسبب جائحة كوفيد-19 وفرضت على جميع التلاميذ الدراسة عن بعد، وإنما يمتد هذا الاستخدام ليشمل كامل الفترة التي يضطر فيها الطفل إلى البقاء في المنزل والدراسة بسبب مرضه وضعف مناعته.وأوضح السكري أن مبادرة «ابتسامة» تبنَّت معايير دقيقة ومدروسة في توزيع هذه الأجهزة على الأطفال المستحقين، وقال: «أجرينا تحليلا دقيقا لقائمة الأطفال مرضى السرطان المنضويين تحت مظلة المبادرة في مختلف الصفوف الدراسية، واختيار الأطفال الأكثر حاجة إلى هذه الأجهزة الإلكترونية وفي مقدمتهم الأطفال الذين يخضعون للعلاج حاليا ثم أولئك الذين تشافوا من المرض بحمد الله لكنهم مازالوا يتابعون العلاج، وصولا إلى الأطفال الأكثر استحقاقا».ونوه بجهود متطوعي مبادرة «ابتسامة» في توزيع هذه الأجهزة بعد تغليفها بطريقة تزيد من بهجة وسرور الأطفال المرضى، مشيرًا إلى حرص المبادرة على استثمار كل جهد من أجل رفع الروح المعنوية للأطفال وأهاليهم، وخاصة في ظل ظروف الحجر المنزلي وعدم التمكن من إحضار الأطفال إلى مقر المبادرة وتنظيم فعاليات واحتفالات لهم كما جرت العادة سابقا.على صعيد ذي صلة، أعرب السكري عن جزيل شكره وتقديره لـ«مجموعة جي إف إتش المالية» التي تبرعت بهذه الأجهزة للأطفال مرضى السرطان عبر مبادرة «ابتسامة»، وذلك في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية للمجموعة، وبما يعكس بُعدا إنسانيًا عميقًا وإحساسًا كبيرًا تجاه هؤلاء الأبطال مرضى السرطان الصغار الذين يكافحون للانتصار في معركتهم مع هذا المرض، مؤكدا أن هذه البادرة الكريمة من قبل المجموعة سيكون لها بلا شك الأثر الكبير في ضمان استمرارية التعليم لأبطال «ابتسامة»، الأمر الذي له انعكاسات مهمة في تحسن الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال ودعم معنوياتهم لمجابهة مرض السرطان والشفاء منه بإذن الله.
مشاركة :