انطلقت جائزة جدة للإبداع في عام 1439هـ ضمن ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة" برؤية واضحة تكمن في أن تكون محافظة جدة رائدة في تكريم الإبداع والمبدعين، وتقدير الطاقات الابداعية وتحفيز المبدعين وتبني مبادراتهم ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي بجدة, وتعزيز التكامل التنموي فيها, وقد وجدت الدعم الكامل من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة. وراعت الجائزة مواكبتها لرؤية المملكة 2030م بمجالاتها في كل نسخه, كما تشكلت لجانها بعناية ولمن يحظون بخبرات محلية وعالمية سابقة في تحكيم الجوائز لضمان العدالة والموضوعية لتكوين بذرة طيبة تُحدث مع مرور الأيام حراك ثقافي إبداعي في المجتمع. وفي النسخة الثالثة من الجائزة, تم إضافة مجالي الابداع في اللغة العربية، لغة القرآن، وتُعنى بنشر لغة القرآن الكريم وتعزيز مكانتها وتعليمها لغير الناطقين بها، والآخر وهو الإبداع لرواد الأعمال ويضم المبادرات التجارية والاستثمارية التي تقوم بها المؤسسات والشركات الناشئة "رواد الأعمال" وتخطو خطوات إبداعية تحقق نجاحات إقتصادية تؤدي لنمو القطاع الخاص، وبالتالي دعم التنمية الإقتصاديّة في المحافظة, كما تعنى بتشجيع الشباب الطموح لأن يصبحوا رواد أعمال مبدعين، وذلك بخوض مبادرات ناجحة اقتصاديًا. وتقتصر هذه الجائزة على الشركات والمؤسسات التي لم يمض على إنشائها أكثر من عشر سنوات, إلى جانب مجالاتها "الحكومي" الذي يركز على المبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية، كما تعُد تلك المبادرات من صميم عملها وتقع ضمن مجالات اهتماماتها، حيث تعنى الجائزة بجودة تلك المبادرات وأثرها علميًا وتقنيًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا واقتصاديًا على المجتمع حيث يدخل في ذلك ما يقوم به موظفو تلك الجهات من أنشطة مدعومة من تلك الجهات, و"الأمني" من خلال المبادرات والبرامج التي تهتم بأمن الفرد والمجتمع، والتي تشمل حفظ النظام العام وصيانته واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الجرائم قبل وقوعها والسيطرة عليها وحماية الأرواح، كما يدخل في هذه البرامج التوعوية التي تسعى لتحقيق سلامة المجتمع المدني، بالإضافة إلى الإبداع "المجتمعي" ويهتم بالأنشطة التي تقوم على أساس غير ربحي، لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع، ويندرج في ذلك المبادرات التي تفي بالمتطلبات الاجتماعية كالأمن الأسري، وصقل قدرات وتنمية مواهب أفراد المجتمع، والارتقاء بمستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي والإقتصادي. فيما يهتم مجال إبداع "الأفراد" بالمشروعات الإبداعية المقدمة من الأفراد كالإبتكار والإختراع، أو مشاريع إجتماعية تعنى بتطور سلوك أبناء المجتمع، أو مشاريع تنموية تسعى للإرتقاء بأداء أبناء المجتمع، أو مشاريع خدمية تصب في تحسين الظروف المعيشية لأبناء المجتمع، أو مشاريع علمية تركز على تنمية المستوى العلمي والتقني لدى أبناء المجتمع. ويدخل في هذا المجال الأفراد الذين لا يعملون لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية، ويدخل في ذلك الأفراد الذين يعملون في القطاع الحكومي أو الأهلي ولكن يقومون بذلك النشاط من قبيل المبادرة الشخصية بالاعتماد على الموارد والإمكانات خارج إطار جهة عملهم، ولذا لا يدخل في ذلك أصحاب المشاريع القائمة على موارد الجهات التي يعملون لديها. وستعلن أسماء الفائزين والفائزات بالنسخة الثالثة يوم الاثنين 16 ربيع أول المقبل الموافق 2 نوفمبر في حفل بهيج يُكرّم خلاله سمو محافظ جدة وسط تطبيق الاجراءات الاحترازية المتبعة خلال الجائحة. من جانبه, أعرب معالي رئيس اللجنة الإشراقية للجائزة الدكتور أسامة صادق طيب, عن شكره وتقديره لسمو الأمير مشعل بن ماجد على الرعاية والدعم لهذه الجائزة منذ بدايتها والتي تصب في مصلحة جدة, كما قدم معاليه شكره لأهالي جدة، مشيدًا معاليه بتجاوب أهالي جدة وتفاعلهم المنقطع النظير عبر موقع الجائزة الإلكتروني, مبينًا أن لجان التحكيم قد قيمت المبادرات المقدمة دون اسم المتقدم لضمان العدالة والموضوعية, وكانت كل مبادرة تقيم من سبعة مقيمين باستقلالية تامة لما سيكون للجائزة من حراك ثقافي وإبداعي بالمحافظة في مجالاتها. يُذكر أن موقع الجائزة على الإنترنت jeddahawards.org قد سجل 768 مبادرة لإبداع الأفراد، و 67 مبادرة للإبداع في اللغة العربية "لغة القرآن ", و 105 مبادرات لإبداع رواد الأعمال، و 77 مبادرة للإبداع الحكومي، و 13 مبادرة للإبداع الأمني، و 53 مبادرة للإبداع المجتمعي.
مشاركة :