أسفرت هجمات إرهابية، شهدها عدد من الدول الإفريقية والآسيوية، عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، وإصابة العشرات الآخرين، استهدف خلالها المسلحون، عسكريين، وقرويين في أفغانستان وباكستان، والكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاسو، ونيجيريا، بحسب ما أكدت مصادر رسمية، أمس الأحد. وفي نيجيريا، هاجم مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» قاعدة جاكانا العسكرية شمال شرقي البلد، باستعمال رشاشات وقذائف، ما قاد إلى معارك عنيفة وفق ما أفاد مصدران عسكريان، أمس الأحد، وقال المصدران: «خسرنا 14 جندياً في المعركة، بينهم الضابط المسؤول وضابط آخر». وتقع جاكانا على بعد نحو 25 كيلومتراً من ميدوجوري، المدينة الرئيسية في إقليم بورنو، بؤرة التمرد في نيجيريا. وسبق أن تعرضت البلدة والقاعدة العسكرية فيها إلى هجمات عدة من جماعة منشقة عن تنظيم «بوكو حرام». وفي بوركينا فاسو، أعلن حاكم منطقة أودالان، أمس الأحد، مقتل شخصين، وهما مدير مدرسة ومزارع، في «هجوم إرهابي» نفذه أفراد مجهولون الخميس الماضي، على محور سالموسي-ماكوي في منطقة أودالان. وقتل 20 شخصاً على الأقل يوم الجمعة الماضي، إثر هجمات استهدفت بلدات في منطقة سينو الواقعة شمالي البلاد، حسب حصيلة رسمية. كما لقي 25 شخصاً مصرعهم أوائل الشهر الجاري، غالبيتهم من النازحين الفارين من أعمال العنف، في هجوم وسط شمالي البلاد. من جهة أخرى، هاجم مسلحون قريتين، وقتلوا ما لا يقل عن عشرة أشخاص في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما أكدت وسائل إعلامية. واستهدف المسلحون قريتين في إيرومو ليلة السبت، وقتل الضحايا العشرة بالساطور. وقال مبيال جان بيير ليمباو، زعيم قبيلة محلية: «أبلغنا بأن عائلتين قتلتا بالساطور والسكين، تتكون الأسرة الأولى من ستة أشخاص، والثاني من خمسة». وتابع: «أصيب الطفل من الأسرة الأولى بجروح خطِرة، ونقل إلى مرفق طبي محلي، وحتى الآن هناك 10 قتلى وجرحى». وفي باكستان، أعلن الجيش الباكستاني، أمس الأحد، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين جراء هجوم مسلح استهدف دورية أمنية، بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وقال الجيش الباكستاني في بيان له: «إن المسلحين بدأوا إطلاق النار على الدورية الأمنية بالقرب من منطقة توربات في إقليم بلوشستان، وتبادل الجانبان إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل جندي، وإصابة 3 آخرين». وشهدت أفغانستان، أمس، هجوماً بسيارة مفخخة استهدفت مقراً للشرطة الأفغانية في ولاية جور غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من مئة بجروح، وفق ما أفاد مسؤولون. وأوضحت وزارة الداخلية، أن الهجوم وقع في فيروز كوه، عاصمة الولاية، وانفجرت السيارة المفخخة عند مقر الشرطة، ومن بين الضحايا عناصر أمن. وذكر المتحدث باسم حاكم ولاية جور، عارف عبير أن الانفجار كان قوياً للغاية. هناك قتلى وجرحى، وينقلهم الناس إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن الانفجار ألحق أضراراً بمبانٍ قريبة تعنى بشؤون النساء وذوي الاحتياجات الخاصة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم. (وكالات)
مشاركة :