حمّل وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى «الفضائيات المتشدّدة» مسؤولية «الحرب المذهبية وتغلغل الفكر الطائفي في المجتمع»، مؤكداً أن «لكل محطة فكرا مختلفا ورأيا مغايرا لنظيراتها، ويتم طرح الأفكار بأسلوب فيه من الغلو ما يكفي لنشر العداوة والبغضاء بين الفئات المتحاورة». وأوضح العيسى في تصريح لـ «الراي» أن «عدم تقبّل الرأي الآخر هو السبب المباشر للتطرف والغلو»، فيما وصف رسالة الفاتيكان التي تلقاها بأنها «كانت رسالة بروتوكولية تناولت موضوع العنف المرتكب باسم الدين سواء كان مسيحياً أم مسلماً، وتحدث البابا فيها عن أسباب التطرف سواء في الأسرة أو في المدرسة أو في المناهج الدراسية»، مضيفاً«كان البابا يتحدث عن الأسباب بشكل عام ولم يركز على بند معيّن». وتفاعلاً مع الأحداث الدائرة محلياً وإقليمياً، وعلى صلة برسالة البابا، أعلنت وزارة التربية حربها على التطرف الإسلامي والمسيحي، فيما قال الوزير العيسى إن «ما يشوب التربية من غموض أحياناً يدفع بالشباب إلى التطرف وضياع المستقبل وتخلف الأوطان عن التنمية والبناء». عبارات الوزير تلك جاءت في رسالة جوابية وجهها إلى الفاتيكان، وتحديداً إلى البابا بعنوان «المسيحيون والمسلمون معاً لمواجهة العنف المرتكب باسم الدين» مؤكداً «تلقيت بجزيل الشكر والتقدير الرسالة الموجهة من نيافة الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان للكرسي الرسولي (الفاتيكان) بمناسبة عيد الفطر السعيد لسنة 2015 ميلادية وما احتوته تلك الرسالة من معانٍ سامية ونبل في التخاطب، وما حملته في مفرداتها من رسائل تحتضن في طياتها روح المحبة والسلام لبني البشر دون النظر للجنس أو العرق أو الديانة». وأضاف الوزير في رسالته «نقدّر ما جاء في البند السابع من هذه الرسالة التي أكد فيها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أن المسيحيين والمسلمين يتمتعون بامتياز الصلاة وهي البوصلة التي تقودنا جميعاً إلى السلام والعدالة والأمن في العالم». وكانت الرسائل بين الوزير العيسى والبابا قد انتقلت عبر السفير البابوي في الكويت وشبه الجزيرة العربية المطران بيتار رايتش، الذي تمنى من الله أن يمن على الشعب الكويتي الكريم بنعمه وأن تنعم الكويت العزيزة بدوام السلام والأمان والازدهار.