المعارضة البيلاروسية تعود إلى الشارع مجدداً رغم التهديدات

  • 10/19/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خرج آلاف من المعارضة البيلاروسية، إلى الشوارع مجدداً، أمس الأحد، للمطالبة برحيل الرئيس الكسندر لوكاشينكو، رغم إطلاق الرصاص الحي من الشرطة التي أوقفت أكثر من مئة شخص. وهذا التحرك هو الأكبر ضد لوكاشينكو الذي يحكم منذ عام 1994، منذ أن لجأت زعيمة المعارضة سفتلانا تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا. وأعطت الأخيرة للرئيس مهلة حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري للتراجع، وإلا ستدعو لتظاهرات، وإضراب عام. واختار المتظاهرون عدم التظاهر وسط العاصمة مينسك، وإنّما في إحدى المناطق الرئيسة جنوب العاصمة/ حيث تنتشر عدّة مصانع. وهتفوا «إضراب»، وعدة شعارات أخرى مناهضة للحكومة. وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية، أولجا تشيمودانوفا:«حتى الآن، أوقف أكثر من مئة شخص في مينسك». وأكدت المتظاهرة أنجيلا كراسوفكا، أنّها ليست خائفة، وقالت: «ليس بمقدورنا التراجع. إذا لجأوا للرصاص الحي، فإنّ أعداداً أكبر ستخرج إلى الشوارع». ورأت المتظاهرة المتقاعدة،ماريا بتروفيتش أنّ «مستوى العنف الذي تلجأ إليه السلطات غير مسبوق». وأعربت عن تصميمها الاستمرار حتى رحيل لوكاشينكو عن السلطة. ويخضع لوكاشينكو البالغ من العمر 66 عاماً لضغط غير مسبوق منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 9 أغسطس/ آب الماضي، لكنه لم يظهر نية في النزول عند مطالب المعارضين. وتحدث مدير الاستخبارات إيفان تيرتيل من جهته، أمس الأول، عن أن لديه معلومات تفيد ب«استفزاز وشيك» يجري التحضير له من أجل «زعزعة استقرار» بيلاروسيا. ويقبع رموز المعارضة في السجن، أو المنفى حالياً. وقمعت الشرطة بعنف تظاهرة الأسبوع الماضي في مينسك، مستخدمةً خراطيم المياه والقنابل الصوتية، وأوقفت المئات. وشكّل ذلك أعنف تدخل للشرطة منذ أسابيع.(ا ف ب)

مشاركة :