متابعة: نزار جعفر وعاطف صيام وأحمد مصطفى تواصلت الإثارة في اليوم الثاني من مباريات الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وحقق شباب الأهلي بداية رائعة في مستهل مشواره بالفوز 3/صفر على اتحاد كلباء في عقر داره، ولم يجابه الفرسان مشقة كبيرة في عبور أصحاب الأرض وتحقيق الفوز الأول بعد أن لعب الفريق بطريقة «السهل الممتنع»، بعكس الفريق الكلباوي الذي بدأ المباراة بروح انهزامية، وأداء باهت، ولم تكن للفريق خطورة تذكر على مدار ال90 دقيقة، باستثناء بعض المحاولات الخجولة، كما صعب مهمة النمور في مجارة ضيفه النقص العددي الذي طرأ في صفوف الفريق خلال الثلث الأول من عمر المباراة جراء طرد المدافع الشاب سلطان الزعابي، (21 عاماً)، والعائد من الإيقاف بعد حصوله على إنذارين في 5 دقائق، فكانت المحصلة فوزاً مستحقاً «للفرسان» بثلاثية نظيفة كان من الممكن أن تتضاعف قياساً بالفرص والسوانح الكثيرة التي سنحت للاعبي الفريق. أكد وليد حسين لاعب شباب الأهلي وصاحب هدف التعزيز الثالث في المباراة أن شخصية الفريق القوية والقيمة الفنية الممتازة للاعبين، فضلاً عن اتباع أسلوب الجماعية في الأداء قادتهم للتألق وحسم الجولة منذ الدقائق الأولى. أما العين فقد رد اعتباره أمام خورفكان وثأر لهزيمته قبل أسبوع في الكأس، وحقق فوزاً مهماً على «الخور» بثنائية نظيفة، غير أن المباراة شهدت جدلاً كبيراً حول تقنية «الفار»، وصحيح أن «الفار» سبب نقاشاً كثيراً في معظم المباريات، إلا أن مباراة العين وخورفكان نالت النصيب الأكبر من الحالات الجدلية، والانتقادات لاستخدام التقنية بسبب التأخر في اتخاذ القرار، فقد احتاج حكم المباراة إلى أربع دقائق تقريباً ليحدد أن تدخل خالد عيسى حارس العين على دودو لاعب خورفكان غير شرعي. ويرى كثيرون أن الحالة كانت واضحة، ولا تتطلب حتى العودة للفيديو، والحادثة الثانية التي أثارت جدلاً كبيراً تتعلق بالهدف الثالث الذي احتسبه حكم المباراة بالتعاون مع المساعد، لكنه وبعد 6 دقائق عاد وألغاه، بعد التواصل مع حكم «الفار»، فيما تبين بعد ذلك أنه كان هدفاً صحيحاً. وقال مسلم أحمد الخبير التحكيمي في قنوات أبوظبي الرياضية إن قرار إلغاء الهدف كان خطأ كبيراً، وتساءل: ماذا كان سيحدث لو أن الفريقين كانا متعادلين، وكان هذا الهدف الذي ألغاه الفار يرجّح كفة فريق ويقوده للفوز؟ وكان الأنجولي ويلسون إدواردو لاعب العين صاحب «الحكاية والرواية» في مواجهتي خورفكان في أسبوع واحد، وتعود بداية الحكاية إلى أن الجماهير العيناوية لم تكن راضية عن إدواردو، بل غير مقتنعة به بعد ظهوره الأول مع الفريق في دوري أبطال آسيا، لتأتي مباراة خورفكان في كأس الخليج العربي ويهدر إدواردو ركلة جزاء قبل أن يقلب أبناء الخور الطاولة علي «الزعيم»، ويحققوا فوزاً عريضاً بلغ أربعة أهداف، واعتبرته الجماهير جزءاً من مسؤولية الخسارة، لأنه لو سجل ركلة الجزاء لتغير سيناريو المباراة، ليتكرر المشهد بعد أسبوع في مواجهة الدوري ويخطف إداوردو الكرة لينفذ ضربة الجزاء حتى يصالح جماهير العين ويعوضهم عن الركلة الضائعة، ولكنه أطاح بها بنفس الطريقة، وأهدرها للمرة الثانية على، التوالي وأمام نفس الفريق، ولكن ما شفع له من الغضب الجماهيري أنه نجح في إراحتهم بتسجيله الهدف الثاني الذي أمّن به النقاط الثلاث، وبالرغم من الفرحة بالهدف والفوز إلا أن جماهير «الأمة» طالبت إدواردو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تنفيذ أي ضربة جزاء . وخرج النصر أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، بنقطة من أمام الجزيرة الذي فرض عليه التعادل بنتيجة 1-1 في لقاء قمة وختام مباريات الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، والذي أقيم على استاد آل مكتوم. والتعادل الذي حققه الفريقان أوقف سلسلة الفوز والهزيمة التي استمرت بينهما طوال 10 مباريات. وعلق حبيب الفردان لاعب النصر مؤكداً أنه وزملاءه غير راضين عن المستوى الذي ظهروا به، نافياً وجود أي ضغوط بسبب تصريحات الجمهور بأن النصرالمرشح الأبرز للقب. وكشف «عموري» عن سبب لمسه لركبته أكثر من مرة، خاصة في المنطقة التي تعرض فيها للإصابة من قبل، وأكد أن الأمر طبيعي، ولا يدعو للقلق، لافتاً إلى أنه لن يغيب عن المباريات المقبلة.
مشاركة :