الشارقة: «الخليج» افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الأحد، المنطقة التراثية بمدينة خورفكان.ويمثل مشروع المنطقة التراثية بخورفكان، أحد أهم المشروعات التي تسعى الشارقة من خلالها إلى المحافظة على المباني التراثية الموجودة بالمنطقة، وإحيائها والترويج لها، وتحويلها إلى مزار سياحي، ووجهة ثقافية تستقطب السياح والزوار من شتى الأماكن والثقافات، لتأخذهم في جولة ممتعة في رحاب التاريخ العريق والتراث العميق.وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة، لدى وصوله إلى المنطقة التراثية، قناة الوادي المائية؛ حيث شاهد عروض سباق الشوش التي أقيمت بمناسبة الافتتاح، وتشكل القناة التي يصل طولها إلى 700 م وبعرض 5 م، إحدى أبرز المرافق السياحية المميزة بأنشطتها الترفيهية؛ حيث توفر للزوار فرصة ركوب العربات المائية والتجول في أرجائها.وتتصل قناة الوادي ببحر شاطئ خورفكان، وجرى تعميقها لضمان استمرارية وجود المياه بها طوال الوقت بحسب حالات المد والجزر، وستستخدم القناة كمصب لمياه الوادي وقت الأمطار. وتفقد بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة، نزل الرياحين الذي يمثل مجموعة بيوت قديمة في المنطقة التراثية؛ حيث ستتم إعادة ترميمها مع المحافظة على معالمها الأثرية والتقسيمات الأصلية للبيت منها.واستمع سموه، إلى شرح حول المراحل القادمة لتنفيذ النزل والتصاميم المقترحة وأبرز الخدمات التي ستوفرها للنزلاء، ويتضمن النزل بيوتاً للإقامة تعكس الطابع التراثي القديم؛ حيث يتكون كل بيت من تقسيمات ومساحات متفاوتة لتلبي رغبات النزلاء وتتكون البيوت من غرف للنوم وغرفة معيشة والليوان وجلسات خارجية، كما يحتوي النزل على حديقة خارجية زرعت فيها أشجار النخيل والحناء والريحان.كما تم استغلال أكبر بيت في المنطقة ليتضمن منطقة استقبال النزل ومطعماً وبعض الخدمات الخاصة بالنزل ومكاتب الإدارة، إضافة إلى توفير مجموعة من المحال الشعبية التي تلائم الطابع التراثي الخاص بالنزل. ثم عرج صاحب السمو حاكم الشارقة، لتفقد بيت الشباب الذي يمثل أحد البيوت القديمة بالمنطقة التراثية، ويعود تاريخه إلى خمسينات القرن الماضي؛ حيث كان البيت يضم غرفاً سكنية ومخزناً وغرفة لاستقبال الضيوف، ويتألف بيت الشباب من خمس غرف موزعة حسب الاستخدام، إضافة إلى حديقة وغرفة للاستقبال.وتجول بعدها سموه في أرجاء سوق خورفكان القديم «سوق شرق»، الذي جرى ترميمه ورفده بالعديد من المحال والأنشطة التجارية المتنوعة ليصبح وجهة سياحية وترفيهية لكافة الزوار والقاطنين بمدينة خورفكان، واستمع سموه إلى شرح حول المراحل التي أنجزت من السوق ونسب الحركة التشغيلية والإقبال من الزوار على كافة أرجاء السوق.كما اطلع سموه على السوق المسقوف، الذي تم تنفيذ عملية التسقيف فيه لمساحة 500 متر مربع من ممرات المشاة بالسوق باستخدام خشب الكندل والدعون والحصير، كما تم تحسين الواجهات وتكسيتها بالصاروج والديكورات الجصية، إضافة إلى تركيب مراوح في كافة الممرات، وتنفيذ جزء مكيف بعد إضافة الزجاج في الواجهات.وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة، متحف السوق القديم (متحف الحرف)، الذي يشكل مساحة ثقافية وتراثية تضم العديد من الأقسام التي خصصت لعرض وشرح الفنون والحرف اليدوية القديمة. وتم تخصيص 25 محلاً في السكة الموازية لمحور السوق الرئيسي، لعرض الحرف التقليدية المندثرة، وتعكس الحرف مختلف البيئات البحرية والجبلية وكافة حرف السكان قديماً ومنها الطب الشعبي والحلاقة والخياطة واستخراج اللؤلؤ وتعليم القرآن واستخراج الدبس والحرف البحرية وغيرها.وسيوفر المتحف للزوار تجارب واقعية للحرف التقليدية، وسينضم العديد من الورش والفعاليات التي ستعيد إحياء وتعليم هذه الحرف التراثية المهمة.واطلع سموه، خلال جولته على خطط تطوير عدد من المشروعات المستقبلية بمدينة خورفكان ومنها مشروع فندق شرق- خورفكان، الذي سيتم العمل عليه على مرحلتين الأولى على مساحة 1600 م2 والثانية على مساحة 3800 م2 وسيوفر للنزلاء كافة الخدمات الفندقية.كما اطلع على مخططات مشروع ترميم حصن المنصور الأثري، الذي يعتبر أحد الحصون الأثرية المهمة بمدينة خورفكان وسيشمل الترميم مدخل الحصن والبرج والغرف والفناء الداخلي وكافة أرجاء الحصن.رافق صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته: عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والمهندس صلاح بن بطي المهيري مستشار دائرة التخطيط والمساحة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة.
مشاركة :