جين مسؤول عن انتشار سرطان الثدي

  • 10/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن باحثون بريطانيون من اكتشاف الجين الذي يؤدي إلى انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ، وأوضحت الدراسة، التي أجراها مركز أبحاث سرطان الثدي «الآن توبي روبينز»، أن جيناً يسمى «ID2» يمكن أن يساعد المرض على الانتشار إلى الدماغ، حيث يصبح غير قابل للشفاء. ولاحظ فريق البحث أن المرضى الذين تحتوي أورامهم على هذا الجين بشكل أكثر نشاطاً، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الثانوي في الدماغ. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تؤدي في المستقبل إلى اختبار لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ، والمساعدة في تطوير طرق جديدة للوقاية منه أو علاجه. وأكدت الدراسة أنه عندما ينتشر السرطان من الورم في الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، والمعروف باسم سرطان الثدي الثانوي أو النقيلي، فإنه يصبح غير قابل للشفاء، ويصاب حوالي 15 - 30 في المئة من المصابات بسرطان الثدي الثانوي بأورام في الدماغ، والتي تؤثر بشدة على نوعية حياتهن. خيارات محدودة وأوضح الدكتور سيمون فينسينت، مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مركز «سرطان الثدي الآن»، سبب صعوبة علاجه في الدماغ، لأن الدماغ لديه حاجز فريد يحميه من أي شيء ضار يسمى بحاجز الدم، يمنع العديد من الأدوية من الوصول إليه، مما يجعل خيارات العلاج محدودة للغاية. وأضاف أن إيقاف سرطان الثدي من الانتشار إلى الدماغ وإيجاد طرق أفضل لعلاجه، يُعد أحد أعظم وأهم المجالات التي لم تتم تلبيتها في سرطان الثدي حتى الآن. وحاول باحثون، بقيادة البروفيسور كلير إيزاك، دراسة انتشار سرطان الثدي في الفئران، لاكتشاف ما يمكن أن يقود المرض للانتقال إلى الدماغ، ووجد الباحثون أن الاختلافات في نشاط الجينات بين أورام الثدي والتي تنتشر إلى المخ والرئتين في الفئران، تعود إلى اثنين من الجينات هما «Id2» و«Aldh3a1» وهما يساعدان في انتشار سرطان الثدي، وهذا يعني أن هذه الجينات يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في مساعدة خلايا سرطان الثدي على البقاء في هذه البيئة الجديدة. منع انتشاره ووجد العلماء أن السيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي السلبي لمستقبلات هرمون الاستروجين، واللاتي كانت أورامهن تحتوي على الجينين بشكل نشط، كن أكثر عرضة لانتشاره إلى الدماغ، إلا أن اللاتي لديهن مستويات عالية من جين «ID2» النشط كن أكثر عرضة للإصابة بأورام ثانوية في الدماغ. ويبحث المتخصصون بشكل أكبر في دور جين «ID2» لفهم ما إذا كان استهدافه يمكن أن يساعد في منع انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ أو علاجه، ويرون أن فهم الآليات التي تغزو بها خلايا سرطان الثدي أجزاء مختلفة من الجسم أمر مهم، ويوفر معلومات حول كيفية تطوير طرق لاستهداف تطور المرض في الدماغ على وجه التحديد. ويعتقد الباحثون أن قياس مستويات نشاط جين «ID2»، يمكن أن يساعد في اكتشاف المرضى الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الثانوي في الدماغ.

مشاركة :