أوضح أستاذ العلوم السياسية د. وحيد حمزة، أن أردوغان تبنى سياسة التحرش والصدام مع الدول العربية خاصة المملكة، بغية التمدد والانتشار والهيمنة على المنطقة متحالفا مع إيران وممتطيا دويلة قطر، كما ارتكزت سياسته على تحقيق هدف استعادة الهيمنة العثمانية البائدة، متجاهلا أن القرن الـ 21 محا عصور الاستعمار بكافة أشكاله.وأكد أنه من الطبيعي أن يتصدى شعب المملكة، لتلك السياسة العدوانية، حفاظا على أمنه واستقراره، وأن ينتصروا لدولة العدل وحكومة الحق التي كرست مواردها وثرواتها ومواطنيها لخدمة الإسلام والمسلمين أجمعين وتبني قضاياهم في جميع أنحاء العالم. وقال: «المواطنون السعوديون يدركون ويعون أن الضغوط الاقتصادية، يمكنها تغيير سياسات بعض الدول العدوانية»، مشيرا إلى أن هذه السياسة الوطنية الشعبية من شأنها أن تدق أجراس الإنذار في آذان الشعب التركي، ومن شأنها أن تنمي الاستياء والسخط ضد أردوغان وحكومته، مما يؤدي إلى انخفاض شرعية ذلك النظام العدائي.وبين اللواء المتقاعد عبدالله الجداوي، أن من يتآمر علينا بالدسائس والفتن والمؤامرات الخبيثة ويسعى جاهدا لزعزعة أمننا واستقرارنا نستطيع نحن الشعب السعودي أن نسقيه كأسا أمر من العلقم اقتصاديا فقط دون الحاجة إلى أمور أخرى.وأضاف إن قوة اقتصاد المملكة، وتنوع منتجاتها، تغنينا عن أي واردات تركية.وأكد الباحث السياسي صالح السعيد أن تركيا تمارس العداء ضد المملكة وقيادتها منذ سنوات، عقب تولي هذا الحزب المشبوه زمام الأمور فيها، مشيرا إلى وجود رغبة شعبية لمعاقبة ممارسات السفه التي يمارسها رئيس تركيا ضد المملكة وقيادتها السياسية.وقال «للشعب التركي الحق في اختيار من يراه مناسبا لقيادته، وأيضا لنا الحق كمجتمع سعودي أن نختار الطريقة التي نعبر بها عن رفضنا لأي سياسات عدائية»، مشيرا إلى أن سياسات أردوغان العدائية منذ دخوله الحياة السياسية، ومؤامراته خاصة ضد المملكة، تؤكد دوره المشبوه، في المنطقة.وأضاف: إن المملكة تدعم المسلمين في كل مكان، انطلاقا من عقيدة ثابتة وصافية ونقية، والمقاطعة قرار شعبي من قلب المجتمع السعودي، ضد هذه النبرة العدائية. وتابع «لن ننسى أن أردوغان كان من أوائل من طالبوا بتدويل الحرمين الشريفين». وشدد على أن انهيار الاقتصاد التركي نتيجة طبيعية لغضب كافة الشعوب ضد سياسات أردوغان، مشيرا إلى أن المستقبل التركي مظلم بفعل سياسات أردوغان الحمقاء.وذكر المحلل السياسي سليمان العقيلي أن المقاطعة الشعبية السعودية للمنتجات التركية هي رسالة هامة وحاسمة، تبين مدى الرفض الذي يتعرض له نظام أردوغان وسياساته الحمقاء، تجاه بلادنا وقيادتنا.وشدد على أن هذه الخطة التي ينفذها الشعب السعودي من تلقاء نفسه، دليل على تضامنه وتلاحمه مع مصالح وطنه، ومع قيادته الرشيدة وحكومته، وأنها تأتي في إطار تكامل الشعب والقيادة لمواجهة الأخطار التي تداهم المملكة سواء كانت أخطارا أمنية أو سياسية. وبين أن مقاطعة السعوديين للمنتجات التركية هي ردة فعل طبيعية ضد السياسات التركية، مؤكدا أنها ستحدث أثرا لدى التجار الأتراك ولدى الاقتصاد التركي.وأضاف أن المقاطعة توجه رسالة حاسمة ضد أردوغان، ورسالة للشعب التركي أيضا، بضرورة تصحيح الأوضاع السياسية، كي تعود العلاقات بين الشعبين كما كانت سابقا.وشدد على أن هذه المقاطعة سيكون لها أثر على مجمل الأوضاع التركية سياسيا واقتصاديا، جراء تلك السياسات العدوانية التركية.وأوضح أستاذ الإعلام السياسي د. عبدالله العساف، أن المقاطعة الشعبية السعودية لم تأت إلا بعد معاناة كبيرة جدا لأبناء المملكة إزاء الممارسات «الأردوغانية»، ضد بلادنا. وبين أن البرلمان التركي ألقى خطابا خلال الأسبوعين الماضيين وتحدث بسوء عن دول المنطقة وتحديدا عن المملكة، مما يؤكد عدوانية هذا النظام بأكمله، وسعيه إلى الاستيلاء والهيمنة، واستنزاف ثروات الشعوب، كما حدث في ليبيا والعراق وشمال سوريا وشرق المتوسط، إضافة إلى زرع الخلايا والعملاء في عدد من المناطق ومن بينها قطر تحديدا، وتجنيده الذباب الإلكتروني لدعم مخططاته.وأكد أن ردة فعل الشعب السعودي كانت متوقعة، خاصة مع ما تتعرض له بلادنا الحبيبة من عداء واضح، وهو ما سيؤثر بشكل كبير، على اقتصاد أنقرة، ويسبب مزيدا من الخسائر، لنظام أردوغان.وأوضح أن تركيا ليست بأفضل حالاتها والليرة التركية في انهيار دائم، وبالتالي فإن هذه المقاطعة ستشكل ضغطا كبيرا جدا على سياسة أردوغان، مشيرا إلى أن العمالة التركية في المملكة تقدر بـ 600 ألف، والمقاطعة ستؤدي لضعف العملة الصعبة المتدفقة إلى تركيا، مما يؤدي إلى تضرر اقتصاد أنقرة بشكل متزايد.وقال «هذا الضغط سيؤكد لأردوغان، أن المقاطعة الشعبية، ذات بعد اقتصادي وسياسي هام، وسلاح فعال ضد أي سياسات عدوانية تستهدف أمن المملكة والمنطقة»، مشيرا إلى أن الشعب السعودي، من حقه ممارسة دوره في التعبير عن الغضب والرفض إزاء أي سياسات تستهدف أمن بلاده ومنطقته، كما أن المقاطعة تؤكد ولاء الشعب وتلاحمه مع قيادته، ورفضه لأي محاولة تستهدف المساس به أو بأمنه.
مشاركة :