أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الألماني هايكو ماس اليوم (السبت)، "رفض مصر سياسة التوسع التي تنتهجها بعض الأطراف الإقليمية". وذكر المتحدث باسم الخارجية المصري أحمد حافظ، في بيان أن شكري أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بنظيره الألماني هايكو ماس، تركز على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك سبل دفع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين. وبحث الوزيران، الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة خاصة بعد أن شهدت حالة من التوتر المتزايد خلال الفترة الأخيرة. وشدد شكري، على "رفض مصر سياسة التوسع وخلق التوتر التي تنتهجها بعض الأطراف الإقليمية"، في إشارة إلى تركيا. وأشار إلى استمرار مصر في التعاون والتنسيق مع جيرانها والدول الصديقة المختلفة لضمان الوصول إلى الأمن والسلام المنشودين لكل شعوب المنطقة. وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توترا بين كل من مصر واليونان وقبرص من جانب وتركيا من جانب آخر، بسبب التنقيب عن النفط والغاز في مياه المتوسط، حيث استفزت أنقرة هذه الدول عبر التنقيب قبالة سواحل بعضها أو تحريك سفن مسح إلى مناطقها الاقتصادية الخاصة. وتدور الخلافات أيضا حول الوضع في ليبيا، وسبق أن أعلنت الدول الثلاث عدم الاعتداد باتفاقية وقعتها أنقرة وطرابلس بشأن الحدود البحرية في البحر المتوسط.