تعتزم شركة طيران "أمريكان أيرلاينز" الأمريكية إعادة الطائرات طراز "بوينج 737 ماكس" للتحليق مجددا بنهاية العام الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ منعها في آذار (مارس) 2019، بحسب "الألمانية". ووفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الشركة، فإنه سيتم استخدام الطراز على خط ميامي - نيويورك المزدحم مرة واحدة يوميا بداية من 29 كانون أول (ديسمبر) حتى الرابع من كانون الثاني (يناير). وأوضحت الشركة أنها ستتبع "نهجا متدرجا" لإعادة ماكس للخدمة بمجرد الموافقة على تحليقها، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تمديد رحلات خط ميامي - نيويورك بعد الرابع من كانون الثاني (يناير). وألغى الناقل أمس الأول، من جدوله أكثر من 1900 رحلة جوية كان تم التخطيط لها على طائرات 737 ماكس في الفترة من كانون الأول (ديسمبر) إلى 21 آذار (مارس) 2021، ومن ثم تحويلها إلى طائرات أخرى. وتم اتخاذ التغييرات وسط حالة من الغموض بشأن موعد موافقة الهيئات التنظيمية للطيران على استئناف تشغيلها التجاري. وتم وقف تشغيل 737 ماكس في جميع أنحاء العالم بعد حادثين أسفرا عن مقتل 346 شخصا، إلا أنها تقترب من العودة إلى استئناف الرحلات الجوية التجارية بعدما أعلنت الجهات التنظيمية الأوروبية الأسبوع الماضي، أن التغييرات التي تم إدخالها على الطائرة جعلتها آمنة بما يكفي للعودة إلى العمل هناك قبل نهاية العام. وتعاني الشركة أزمة مالية كبيرة، إثر تداعيات الجائحة، حيث كشف خطاب سابق من دوج باركر، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "أمريكان أيرلاينز" الأمريكية عن أن الشركة تعمل على تسريح 19 ألفا من العاملين فيها اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، بعد فشل المحادثات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس بشأن تقديم معونة اتحادية جديدة لشركات الطيران. وبحسب "الألمانية"، من المقرر أن ينتهي العمل "ببرنامج دعم الرواتب" الاتحادي لشركات الطيران اعتبارا من أول تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، الذي يحظر تقليص الوظائف والرواتب مقابل حصول الشركات على مساعدات مالية حكومية. ولم يوافق أعضاء الكونجرس حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري، على حزمة مساعدات جديدة، في حين تضغط شركات الطيران على الحكومة الأمريكية من أجل إقرار حزمة مساعدات جديدة بقيمة 25 مليار دولار. وفي خطاب للعاملين أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قال باركر، إن "أمريكان أيرلاينز" قد تتراجع عن قرار التسريح في حال وافق الكونجرس على حزمة جديدة من المساعدات. وكتب باركر: "في محاولة لتشجيع التعاون والإبقاء على الأمل حيا لطاقمنا، أبلغت الوزارة بأنه إذا نجحت هذه الجهود في مد العمل ببرنامج دعم الرواتب خلال الأيام القليلة المقبلة، فسنتراجع عن عمليات التسريح".