«تعتبر الكويت أحد الأسواق الاستراتيجية الرئيسية للرصاصي، ونسعى لزيادة حصتنا السوقية فيها وافتتاح معارض جديدة في المراكز التجارية»... هذا ما أكدّه المدير الإداري الحالي لشركة «الرصاصي للعطور» سليم كاليسكار خلال حواره مع «الراي»، حيث أشار إلى أن الشركة تمكّنت طوال العقود الأربعة الماضية من إرساء أسس راسخة للريادة وابتكرت مجموعة من أفضل أنواع العطور الحصرية. وكشف كاليسكار عن أنواع العطور التي تقدّمها «الرصاصي» لزبائنها، والتشكيلة الجديدة التي أطلقتها الشركة في السوق أخيراً. وتطرق كاليسكار إلى حدّة المنافسة بين «الرصاصي للعطور» والشركات الأخرى، مؤكداً أنهم يعتمدون في صناعتهم على المعايير العالمية التي ساهمت في قدرتهم على مواجهة المنتجات الأخرى، وهو الامر الذي مكّن «الرصاصي» من تأسيس شبكة من العملاء المخلصين الذين يزورون محلاتها بانتظام، وأمور أخرى عديدة منها المعوقات التي واجهتهم في السوق الخليجية، ودعم الامارات العربية المتحدة لهم، وهنا التفاصيل: • كيف ترى توسّع وانتشار شركة «الرصاصي للعطور» في الكويت؟ - «الرصاصي للعطور» واحدة من الشركات الرائدة في صناعة العطور الشرقية على مستوى المنطقة، وتمكنت طوال العقود الأربعة الماضية من إرساء أسس راسخة للريادة في عالم الأعمال، حيث ابتكرت مجموعة من أفضل العطور الحصرية التي حازت على سمعة عالمية مرموقة بفضل جودتها وفخامتها وأناقتها. وتدير «الرصاصي» حالياً شبكة تضم أكثر من 165 معرضاً بتصاميم راقية مميزة، في أكبر مراكز التسوق في دول مجلس التعاون الخليجي، كما يتم تصنيع المنتجات في أحدث المصانع في «جبل علي» بدبي، وتصدّر منتجات «الرصاصي» إلى أكثر من 60 دولة حول العام، من خلال شبكة توزيع ضخمة. • وهل هناك خطط جديدة تدعم ذلك التوسّع والانتشار؟ - تعتبر الكويت أحد الأسواق الاستراتيجية الرئيسية للرصاصي، ونسعى لزيادة حصتنا السوقية فيها وافتتاح معارض جديدة في المراكز التجارية. وحاليا تنتشر فروع الشركة في كل من المباركية والفحاحيل وجليب الشيوخ و«منار مول» ومركز «المغاتير» و«المنشر مول» و«لولو القرين» و«القرين سيتي سنتر» و«صحارى مول» و«السلام مول». • على صعيد المنتجات... ما أنواع العطور التي تقدّمها «الرصاصي» لزبائنها؟ - الشعب الكويتي ذواقٌ بطبيعته للعطور الشرقية الفاخرة، وشهدت الكويت ارتفاعاً ملحوظاً في إنفاق الفرد على العطور. وتركز «الرصاصي» على استقطاب العملاء في الكويت من خلال عرض أرقى تشكيلاتها من العطور الشرقية، بما في ذلك العطور الفاخرة. وإلى جانب المجموعة الرائعة من الروائح الشهيرة، يمكن للعملاء الاستفادة من العروض الحصرية التي توفرها الشركة على منتجات مختارة خلال المناسبات المتنوعة، مثل العيد الوطني لدولة الكويت، وخلال مشاركتها في المعارض الدولية الخاصة بالعطور. وتحظى منتجاتنا بإقبال هائل، لما تحمله من سحر وغموض في العطور الشرقية التي تتسم بالروائح الغنية الدافئة، وذلك من خلال التركيبات الفريدة التي تلقى رواجاً في أوساط النخبة الذواقة من العملاء. • أطلقتم أخيراً مجموعة عطور جديدة، فهلا حدثتنا عنها؟ - بالفعل أطلقنا مجموعة «بروز» المستوحاة من روائح العود النقية الفاخرة، والتي تعتبر من الروائح الأساسية في مجتمعات الشرق الأوسط ، لما تحظى به من قبولٍ عالٍ. وتشتمل التشكيلة الجديدة على خمسة أنواع من العطور التي تمتاز بجودتها العالية، والتي تم تركيبها لتناسب العملاء الشباب ذوي المستوى العالي الذين يحرصون على استخدام المنتجات الفاخرة، في الوقت الذي يظلون فيه أوفياء لتراثهم وثقافتهم. وتضم المجموعة ثلاثة أنواع من العود، وهي «روح الأسام» و«عبير ماليزيا» و«أسرار أندونيسيا»، وتأتي جميعها ضمن فئة «عود البروز»، أما النوعين الآخرين، فهما «لمعة مسك تبريز» و«جاذبية مسك تبريز»، وطرحا في محلات التجزئة ضمن فئة «عطر البروز». • كيف ترى المنافسة بين «الرصاصي للعطور» والشركات الأخرى المتواجدة في المنطقة؟ - لاشك أن قطاع العطور يشهد منافسة كبيرة بين الشركات والعلامات الجديدة التي تدخل الأسواق، ومع هذا تعتبر «الرصاصي» واحدة من الشركات التجارية الرائدة، وابتكرنا مجموعة من أفضل العطور الحصرية. وقد أدى دخول مجموعة كبيرة من العلامات التجارية المرموقة إلى أسواق الشرق الأوسط إلى زيادة المنافسة بشكل كبير وإحداث تغيير في طبيعة هذه الصناعة. وبدورنا قمنا بالاعتماد على تطوير شبكة الموردين العالميين وفقاً للمعايير الدولية، ومنافسة العلامات التجارية العالمية من خلال ما نقدمه من عطور شرقية نادرة. • وما الذي يميز «الرصاصي للعطور» ويجعلها حاضرة بقوة في مضمار المنافسة؟ - تعتمد صناعتنا على المعايير العالمية، وهو ما عزز قدرتنا على مواجهة المنتجات الأخرى، من خلال تعزيز سلسلة التوريد والإنتاج والتجزئة واستراتيجيات التسويق، وابتكار هوية متميزة تعتمد الأناقة والرقي في المنتجات، ومراقبة الجودة عبر المتابعة الصارمة لضمان أعلى مستوياتها، وتطوير المنتجات، وتشجيع البحث والتطوير المستمر، وضخ استثمارات ضخمة لدراسة السوق والاتجاهات الناشئة واحتياجات العملاء. • هذا يدفعنا للسؤال عن تأثير منتجات «الرصاصي للعطور» في المنطقة؟ وهل ترون أنها تركت بصمة لدى زبائنها؟ - استطاعت «الرصاصي» خلال السنوات الماضية تأسيس شبكة من العملاء المخلصين، الذين يزورون محلات «الرصاصي» بانتظام، لأننا دوماً نركز بالدرجة الأولى على العملاء ونسعى للتواصل معهم والاستماع إلى مقترحاتهم، لتوفير تجربة فريدة وخدمات مميزة. خصوصاً أننا نمتلك مجموعة من العطور التي حققت شهرة كبيرة ولاقت صدىً واسعاً بين العملاء. • تتميز «الرصاصي» أيضاً على صعيد مستحضرات التجميل... حدثنا عن هذا الجانب؟ - تقوم أعمالنا على تقديم العطور بالدرجة الأولى ولدينا مجموعة محدودة من منتجات العناية بالجسم. • ما المعوقات التي تواجهكم بشكل عام؟ وكيف يتم التعامل معها؟ - هناك عدة عوامل أدّت مجتمعة إلى إحداث تحول في سوق العطور على مر السنين في المنطقة، ونحن نفخر بإرساء معايير عديدة منذ تأسيس شركتنا لنسهم في تطور صناعة العطور في المنطقة. وكان من بين الإنجازات الأساسية التي حققناها دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً لتصدير العطور. ويشهد سوق العطور في الإمارات منافسة محتدمة على المستوى المحلي ومن شركات عالمية كبيرة، وساعد هذا المستهلكين في الحصول على الكثير من الخيارات، ونظراً للتركيز الكبير على الجودة، أصبحت العلامات التجارية تركز أيضاً على تعزيز سلسلة التوريد. وبما أن العطور تمثل جزءاً لا يتجزأ من المجتمع في الشرق الأوسط، يظلّ الطلب على المنتجات الشرقية عالياً بصورة دائمة. وصحيح أن المنافسة أصبحت شرسة في الوقت الحالي، إلا أن العلامات التجارية الحقيقية يمكنها الحفاظ على الطلب في السوق. وإضافة إلى ذلك، أصبحت العلامات التجارية المحلية تكتسب طابعاً دولياً في نهجها مع الاستثمار في التكنولوجيا والأبحاث والتطوير والتسويق والإعلان. • هل تصدير العطور إلى الأسواق الخارجية فيه خطورة تجارياً؟ - بات التصدير إلى الأسواق الخارجية أحد المجالات المفعمة بالتحديات، خاصة في ظل السياسات التنظيمية ومعايير الامتثال التي تتطور باستمرار ويتم فرضها من قبل الدول المستهدفة. وعلى الصعيد العالمي، تقوم دول عديدة بإجراء تعديلات على سياساتها المتعلقة بالاستيراد، الأمر الذي يزيد من صعوبة تصدير المنتجات إليها، ومن شأن ذلك أن يفرض على الشركات تحديث قدراتها الذاتية باستمرار حتى تتمكن من مواكبة التطورات التي تطرأ في هذه الدول. واستجابة لهذه المتغيرات، فإننا في شركة «الرصاصي» نحرص على تحقيق التطور المستمر في السوق، للحفاظ على إمكاناتنا وقدراتنا على مواكبة أحدث الأنظمة التي تؤثر في هذا القطاع، وأن نكون على أتم استعداد للتعامل مع هذه التحديات.
مشاركة :