أفاد المستشفى الذي يُعالج به كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الاثنين، بأن وضعه الصحي "حرج". وأعلن مستشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي في القدس تدهور صحة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا، واصفا حالته بأنها "حرجة". وقال المستشفى في بيان: "قضى السيد عريقات ليلة هادئة ولكن طرأ هذا الصباح تدهور في حالته يصنف بأنه حرج، سبب ضيق تنفس". وأضاف أنه "تم إنعاشه وتنويمه". وكانت مصادر "العربية" أفادت أمس بأن عريقات نُقل في سيارة إسعاف، الأحد، من منزله في الضفة الغربية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج من فيروس كورونا. وأفادت المصادر بأن عريقات تم نقله إلى مستشفى هداسا في إسرائيل. وأكدت دائرة شؤون المفاوضات أنه تم نقل عريقات إلى أحد مستشفيات تل أبيب للعلاج من كوفيد-19، بسبب مشاكل في جهازه التنفسي. وقال شقيقه صابر عريقات لوكالة "فرانس برس" إن حالة شقيقه "ليست جيدة ويعاني ضعفا عاما ونقصا في الأكسجين". وأكد نقله إلى مستشفى داخل إسرائيل. وفي وقت سابق من اليوم، وافقت إسرائيل على علاج كبير المفاوضين الفلسطينيين في أحد مستشفياتها. وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني أعطى تعليمات بتوفير العناية الطبية اللازمة لعريقات في المستشفيات الأردنية في حال احتاج الأمر لذلك. عريقات كان قد كشف، الجمعة، أنه يعاني من أعراض "صعبة" بعد أن أصيب بفيروس كورونا. وقال عريقات (65 عاما)، وهو نائب من أريحا بالضفة الغربية المحتلة، على "تويتر"، إنه في العزل، ويتلقى العلاج الطبي في المنزل بعد يوم من تأكيد إصابته بالفيروس. وألغى عريقات جميع الاجتماعات والمواعيد. وهناك قلق متزايد بشأن حالته لأنه خضع لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة في عام 2017. وعريقات هو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو في حركة فتح أقوى فصائل المنظمة. ويعد من أبرز الشخصيات في القيادة الفلسطينية منذ عقود، ولاسيما بالنسبة للمجتمع الدولي. وإلى جانب عمله كمفاوض مخضرم، يعتبر عريقات من أبرز المستشارين للرئيس محمود عباس، وشغل مناصب بارزة في عهد الرئيس السابق الراحل ياسر عرفات.
مشاركة :