أكد بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية في على هامش توقيع عقود ترسية للمرحلة الأولى لبرنامج المسح الجيولوجي، أهمية البرنامج باعتباره سيؤسس لقاعدة بيانات كبيرة ستساعد المستثمرين على اقتناص الفرص الاستثمارية في المملكة. ووفقا لـ "العربية" أشار الخريف، إلى أنه بإطلاق البرنامج العام للمسح الجيولوجي في منطقة الدرع العربي، تطمح الوزارة إلى تحقيق ما تهدف إليه استراتيجية التعدين؛ بإرساء قاعدة صلبة لانطلاقه جديدة في مجال تنمية قطاع التعدين والصناعات التعدينية. ووقّعت هيئة المساحة الجيولوجية عقوداً مع شركة ساندر جيوفيزكس العربية المحدودة، وشركة أكس كاليبر أيربورن جيوفيزكس، وهيئة المساحة الجيولوجية الصينية، وائتلاف إنترناشيونال جيوساينس سيرفيسز وهيئة المساحة الجيولوجية الفنلندية. وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية بندر بن إبراهيم الخريف: "إن توقيع عقود هذه المشروعات يمثل بداية ممتازة لجهود جمع البيانات التي تُطلقها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والتي تشكل بدورها جوهر البرنامج العام للمسح الجيولوجي، الذي يُعدّ عنصراً مهماً في تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 ممثلة في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وخطوة أولى نحو ما نسعى إليه ليصبح قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية". وأوضح أن البرنامج العام للمسح الجيولوجي للمملكة سيوفّر معرفة أدق وأكثر تفصيلاً عن ثرواتها المعدنية، الأمر الذي يجعل من الأسهل والأجدى اقتصادياً، تطوير هذه الثروات المعدنية، بحيث تُصبح مورداً إضافياً لاقتصاد وطني متين ومستدام، يُسهم في تحقيق هدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المُتمثل في تنويع موارد الاقتصاد الوطني. وأضاف أنه "ومن خلال مشروعات المسح ورسم الخرائط، سيتم جمع بيانات مهمة من شأنها تعزيز قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية، والمكتبة الوطنية لعينات الحفر، كما سيتم توفيـر جميع البيانات المجمعة ليطلع عليها المهتمون، الأمر الذي سيوفر للمستثمرين السعوديين والعالميين معرفة أكبر وأوضح بالفرص الاستثمارية الواعدة لعمليات التعدين في المملكة". وأوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن المشروعات التي تم توقيع عقودها أو وثائق ترسيتها، في هذه المرحلة من البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ستُركّز، خلال السنوات الست المقبلة، على مسح وإنتاج خرائط لحوالي 600 ألف كيلومتر مربع من منطقة الدرع العربية، الغنية بالمعادن، والواقعة في غرب المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف دراسة وتحديد وجود وتوزيع الثروات المعدنية في تلك المنطقة، وبناء قاعدة بيانات شاملةٍ للمعلومات الجيولوجية، تكون مرجعاً للمستثمرين وللمشتغلين في قطاع التعدين في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
مشاركة :