تُعد الرضاعة الطبيعية من أهم الأمور لبناء جسم طفلك، لما تمده من فوائد عديدة، وبناء عظامه، وتتساءل دائماً الأم حول إذا كان طفلها يرضع بشكل كافٍ ومشبعٍ، أم لا، وذلك لأن الطفل الرضيع لا يتمكن من التعبير عن مشاعره سوى من خلال البكاء. الدكتور أحمد عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال، يدل الأمهات على بعض الطرق لمعرفة إذا كان الطفل يرضع جيدًا أم لا:وذلك خلال كل رضعة ووقت تناولها، وعلى الطفل أن يرضع من كلا الثديين في كل مرة، وألا تقل مدة الرضاعة من كل ثدي عن 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة. إذا كان يرضع بحركات امتصاص تنتهي بصوت ابتلاع، حتى تصبح حركته أشبه بحركة ابتلاع سريعة مثلما يفعل بـ “اللهاية"، في هذه الحالة عليكِ تبديل الثدي.إذا كان طفلك يستمر بالبحث عن ثديك بعد انتهاء الرضاعة، أو أنه يرفض ترك الثدي، فهذا دليل على عدم الشبع، وعليك الاستمرار بإرضاعه.إذا كان الطفل يبكي أو يصرخ باستمرار أو يشعر بعدم الارتياح بعد الانتهاء من الرضاعة، فهذا دليل على عدم الشبع، أما إذا شعر بالسعادة مع انتظام نفسه في أثناء النوم بعد الرضاعة، فهذه علامة على اكتفائه من الحليب.إذا لم يتجاوز طفلكِ ساعتين من النوم المتواصل مرة يوميًّا في الأقل، فهذه علامة واضحة على عدم كفايته من الحليب وشعوره بالجوع هو الذي يوقظه.إذا كان وزن طفلك يزيد بشكل منتظم، ويتمتع بمزاج جيد، فهو حتمًا يتلقى ما يكفيه من الغذاء.في حالة شبع الطفل يصل عدد مرات التبرز بعد مرور أربعة أيام من الولادة إلى ثلاث أو أربع مرات يوميًّا.حصول طفلكِ على تغذية جيدة وحليب يكفيه من الرضاعة الطبيعية يؤثر بالإيجاب في نشاطه وقدراته العقلية والجسمانية.رفع الرأس وحركة اليدين والقدمين ثم الجلوس والزحف، كل هذه المهارات الحركية يجب أن يكتسبها طفلكِ إذا كان يحصل على التغذية السليمة من الأم، لذا نمو المهارات الحركية في الوقت المناسب دليل على حصول طفلك على ما يحتاجه من حليب الثدي.يعتقد كثير من الأمهات أن قشط الطفل للحليب دليلٌ على شعوره بالشبع، لكن الحقيقة أن القشط يحدث بسبب ابتلاع الطفل لبعض الهواء في أثناء الرضاعة، فتخرج كمية من الحليب مع الغازات الزائدة التي يحاول الطفل التخلص منها وليس دليلاً على الشبع. وأخيراً إذا شعرتِ بأن ثديك لا ينتج كمية كافية من الحليب، فعليكِ إرضاع طفلك أكثر أو "شفط" الحليب من ثدييك، لتحفيز الغدد الحليبية لإنتاج المزيد
مشاركة :