أطلقت كليات التقنية العليا أول منصة تدريبية بتقنية الواقع الافتراضي والتي تقدم من خلالها وحدات مساقية تعليمية وتدريبية تتعلق بالبيئة والصحة والسلامة المهنية، وتعد هذه المنصة الأولى من نوعها على مستوى مؤ سسات التعليم العالي بالدولة، وتستهدف توفير تجرية تدريبية وفق أحدث التقنيات المتقدمة لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة. وأوضح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أننا اليوم نواجه تحديات مختلفة في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومن الضروري العمل على استثمار التقنيات الحديثة لتمكين الكوادر البشرية والمؤسسة ككل من التعامل الناجح مع تلك التحديات، بالإضافة إلى التزام الكليات بتطبيق خططها التطويرية وفق المحفزات الأساسية لمنظومة التميز الحكومي والتي تشمل الابتكار والاستباقية والمرونة، حيث تمثل منصة التدريب بتقنية الواقع الافتراضي نموذج للمبادرات التعليمية والتدريبية التي تستهدف تعزيز بيئة الأمن والسلامة المهنية في الكليات وتتميز بكونها الأولى من نوعها والتي توفر تجربة تدريبية افتراضية تحاكي الواقع لتمكن المتدرب من استيعاب المعلومات وتطبيق المهارات باتقان، بالإضافة إلى أن العمل على منح فرصة الاستفادة منها لمجتمع الكليات ككل سواء بالتدريب داخل حرم الكليات أو عن بُعد بما يدعم المرونة، منوهاً الى أن هذه المنصة ستعزز من جهود الكليات الاستراتيجية على مستوى إدارة المخاطر والأزمات وتعزيز جاهزية العاملين في الكليات والطلبة للتعامل مع أية حالات أو حوادث طارئة. من جانبه أوضح المهندس عبدالله المهيري نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الإدارية، أن الوحدة المساقية التعليمية التدريبية بتقنية الواقع الافتراضي تهدف لتطوير التجربة المعرفية والتطبيقية في مجال البيئة والصحة والسلامة للموظفين والطلبة من خلال مجموعة من المحصلات التعليمية والتي تشمل: إدارة الطوارئ و إدراة المخاطر وسوء الاحوال الجوية و الاستدامة، مشيراً الى أنه من خلال الواقع الافتراضي المعزز سيعايش المتدربين سيناريوهات واقعية تعتمد على المحاكاة للمحصلات التعليمية المستهدفة والتي قد تنشأ في بيئات مماثلة افتراضياً لبيئة الكليات من مكاتب وفصول دراسية ومختبرات، وسيقومون بالتدريب على كيفية التعامل مع مختلف تلك السيناريوهات حيث ستتراوح تجربتهم ما بين التعلم والاختبارات القصيرة والتطبيق في الواقع الافتراضي، كل ذلك يدعم الجاهزية المسبقة والمرونة في مواجهة أية حالات أو ظروف طارئة بما يدعم النجاح والتميز المؤسسي في التعامل مع التحديات. وأضاف المهندس المهيري أن منصة الواقع الافتراضي ستساهم كذلك في تحديد التوجهات ودعم الخطط الاستراتيجية المتعلقة بإدارة المخاطر وتطوير آلياتها، وأن هذا المشروع يصب في إطار جهود الكليات في تعزيز بنيتها التقنية واستثمار التكنولوجيا المتقدمة في دعم عمليات التعليم والتعلم والتدريب وتنمية ثقافة الابتكار، منوهاً الى أنه سيتم التوسع في هذا المشروع وتوفير منصات تفاعلية في مختلف فروع الكليات بما يدعم تقديم التدريب للجميع. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :