يعتقد الكثير أن قوّة الإرادة هي السبب وراء الوصول بنجاح لخسارة الوزن، ولكن يتضح محدودية دورها عندما تخور تلك القوّة أمام أصناف الطعام. كشفت دراسة حديثة أن حب الطعام وعلى الأخص الطعام الدسم ليس بسبب العزيمة ، ولكنه نتيجة خلل توازن هرموني في الدماغ. وهذا ما حدث أثناء التجربة على الفئران عندما تعرضت الفئران لتخفيض معدلات هرمون بالدماغ يسمى جي إل بي1 (GLP-1)، زادت شراهة للأكل وانصرفت إلى الأكل الدسم تحديداً. وذكر الباحثون أن هذه المنطقة من الدماغ توجد ضمن المناطق التي تتحكم في السلوك الإدماني للشخص مثل إدمان المخدرات ، والكحول، والنيكوتين. لذلك يجب البحث في اتجاه آخر غير العزيمة وإيجاد استراتيجيات لمكافحة شراهة الأكل وتعويض الدماغ ببدائل أخرى ورد بعضها في مجلة (كل هذا ولا تأكل هذا) ، حيث وجدت المجلة 7 أطعمة تكبح الشهية. الشاي الأخضر وجدت دراسة من جامعة فلوريدا أن الشهية تزداد بزيادة حجم البطن. لذلك يجب محاربة زيادة الشحوم المتراكمة حول البطن بواسطة تناول الشاي الأخضر. فقد ذكرت إحدى الدراسات أن المشاركين بها من المتطوعين الذين تناولوا الشاي الأخضر لمدة 12 أسبوعاً بمعدل 4-5 أكواب يومياً، خسروا تقريباً 900 جرام مقارنة بالمتطوعين الذين لم يتناولوا الشاي الأخضر. حيث تحث المادة المضادة للأكسدة الموجودة بالشاي الأخضر الدهون للخروج من الخلايا الدهنية (خصوصاً بمنطقة البطن) ، وفي الوقت ذاته تقوم بتحفيز الكبد على تحويل تلك الدهون إلى طاقة . وتقول جينين اريناس (31 عاماً)، من مدينة ميامي إنها جربت هذه الطريقة لمدة 7 أيام وخسرت ما يقارب 4 كيلوغرامات. الكابتشينو منزوع الدسم الكابتشينو من المشروبات التي تكبح الشهية والتي ينصح بها بين الوجبات لتقليل تناول الوجبات الخفيفة. كما وجدت دراستان منفصلتان أن تناول الأطعمة والمشروبات ذات الرغوة يمكن أن تقلل الشهية، وذلك لإعطائها الجسم شعوراً بالشبع ما يجعل الشخص يقلل من تناول السعرات الحرارية. أما إذا كان الشخص لا يحبذ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين فيمكنه استبدالها بالبوب كورن (الفشار). الحمص تعطي البقوليات مثل (الفاصوليا، والحمص، والعدس، و البازيلا) شعوراً بالشبع لفترة طويلة كما ورد بمجلة (Obesity) المتخصصة في البدانة. حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذي تناولوا إلى 1 كوب من البقوليات يومياً كان لديهم شعور بالشبع يزيد بنسبة 31% على أولئك الذين لم يتناولوا البقوليات. ويحتوي الحمص على كميات عالية من البروتين ، وينصح خبراء التغذية أن يتم طهي الحمص مع الخضروات الغنية بالألياف مثل الجزر والكرفس. الأفوكادو بالرغم من أن إضافة الدهون إلى الوجبة يبدو عادة غذائية خاطئة، إلا أن تناول كمية معتدلة من الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات ، تساعد في تخفيض عدد الوجبات الخفيفة التي يتناولها الشخص بين الوجبات. كما أنها تعطي شعوراً بالشبع لتنظيمها هرمونات الجوع . ووجدت الدراسة التي نشرت بمجلة التغذية ، أن المشاركين الذين تناولوا نصف ثمرة أفوكادو مع وجبة الغداء انخفضت لديهم الرغبة في الأكل في الساعات التالية بنسبة 40%. الزبادي اليوناني يعد من أفضل أنواع الزبادي ومنتجات الألبان الأخرى وهو غني جداً بالبروتين ، ما يجعله خياراً جيداً كوجبة خفيفة . ويحتوي كذلك على الكالسيوم الذي يحث الدماغ على إفراز هرمونات السعادة ، لذلك فإن الخلل في نسبة الكالسيوم تصيب بالتوتر والاكتئاب وخلل في الذاكرة كما تسبب حدة الطبع وبطء التفكير. بدائل ليلية البوب كورن (الفيشار) الاعتقــــاد السائد أن الحليب الدافئ ليلاً يساعد على النوم ، ولكن على العكس من ذلك فإن البروتين الموجود به يحفز الانتباه في الجسم. بجانب الدهون ــ اذا كان غير منزوع الدسم ــ التي تبطئ عملية الهضم وتسبب النوم المتقطع. أما تناول الفيشار قبل النوم بنصف ساعة فإن الكاربوهيدرات التي يحتوي عليها تحفز الجسم على إنتاج السيروتونين وهو المادة الكيميائية العصبية التي تعطي شعوراً بالاسترخاء ، كما أن الفيشار يغني عن الحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة أثناء الليل مثل الشيبس والبسكويت والتي تزيد من محيط الخصر. ويجب أن يكون خالياً من الدهون التي تبطئ إنتاج السيروتونين. الموز الاكتئاب والــــحزن من الأســــباب التي تجعل الشــــخص يأكل كثيراً. ويعتقد العلماء أن المسؤول عن حــــدوث الاكــــتئاب هو خلل ميــــكروبي بالــــــبطن الذي يوجد به 95 % من هرمون الـــــسيروتونين ، وهو أحــــد هرمونات السعادة. ويعد الموز من أفضل أنواع الطعام التي يعيد للبطن توازنه، لأنه غني بمادة النشا المقاوم التي تقاوم الهضم. وتوجد هذه المادة الكربوهيدراتية أيضاً في موز الجنة.
مشاركة :