أكدت دراسة بحثية، أُجريت بتفويض من شركة «إبسون»، على الأهمية المتزايدة لتحقيق التنمية المستدامة في المؤسسات، ولدى الموظفين في أنحاء الإمارات، في أعقاب المؤشرات الإيجابية على التعافي البيئي التي شوهدت أثناء جائحة «كورونا». وذكرت الدراسة، أن الإقبال على تطبيق المعايير الخضراء في جميع المجالات، يزداد في المنطقة، إذ تُعدّ التنمية المستدامة ركيزة أساسية في رؤية الإمارات 2021، كما أنها تلعب دوراً رئيساً في الحدث الدولي المرتقب «إكسبو 2020 دبي». وأظهرت نتائج الدراسة، تصدّر دولة الإمارات على منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إذ يرى 95 % من المشاركين، أن الأثر البيئي والاجتماعي سيزداد أهمية في أعقاب الجائحة، في حين يرى 94 % من الشباب من أبناء جيل الألفية، الذين يقودون التغيير في الشرق الأوسط، قيمة أعلى في القضايا البيئية والاجتماعية. ويؤمن 90 % من الموظفين العاملين في الإمارات، بأهمية اللجوء إلى التقنيات الخضراء، لتحسين الأثر البيئي والاجتماعي، في وقت ما زالت المنطقة تتعامل مع تداعيات الجائحة، وذلك وفقاً للاستطلاع. وبات على المؤسسات أن تأخذ في الحسبان أهمية حماية البيئة عند التخطيط للمستقبل، وقالت: لاحظنا أن الحلول البيئية الكبيرة، تستقطب اهتمام مجتمعات الأعمال، مثل مشاريع الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، ولكن من الضروري أيضاً، أن يأخذ متخذو القرار لقطاع الأعمال، في الاعتبار، المساهمات الملموسة والمباشرة التي تقدمها الحلول التقنية الخضراء، التي يسهل تبنيها. وأكّدت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، أن التنمية المستدامة، نهج تجاري يكفل إضفاء قيمة تجارية طويلة الأمد على المؤسسات. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار، الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تعمل بها المؤسسة. وقالت إن الاستدامة تتطلب من المؤسسات، وضع وتطوير استراتيجيات يتم تنفيذها على المدى الطويل، وبشكل مستمرّ، ونحن بحاجة إلى النظر، وفهم القيمة الحقيقية التي توفرها الاستدامة. وأضافت: لا يسع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، السعي وراء إجراء تغييرات جذرية كبيرة، فقدراتها لا تسمح لها إلا بتنفيذ تغييرات تدريجية، تسهم في الدفع بأجندة التنمية المستدامة قُدماً في المنطقة. وإذا ما نظرنا إلى قطاع الضيافة مثلاً، نجد أن المؤسسات العاملة في هذا القطاع، تتخذ خطوات مهمة لرفع كفاءة عملياتها، وخفض التكاليف، وتقليل أثرها البيئي، كما أن هذه الخطوات تعد أكثر منطقية من الناحية المالية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :