أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بخرق هدنة جديدة

  • 10/19/2020
  • 01:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ستيباناكيرت - الوكالات: تبادلت أذربيجان وأرمينيا أمس الأحد الاتهامات بخرق «هدنة إنسانية» جديدة دخلت حيّز التنفيذ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي في إقليم ناغورني قره باغ، بعد أسبوع على بدء سريان وقف أول لإطلاق النار تم التوصل إليه بإشراف موسكو لكنه لم يُحترم إطلاقا. وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن القوات الأرمينية خرقت «بشكل فاضح الاتفاق الجديد»، منددةً بقصف مدفعي وهجمات على طول الجبهة.وخلال الليل أفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ أذربيجانية على شمال الجبهة وجنوبها، خلال الساعات الثلاث الأولى بعد بدء سريان الهدنة. وتحدث جيش ناغورني قره باغ في بيان أيضا عن هجوم معاد صباحا في الجنوب، مشيرا إلى «خسائر وجرحى من الجانبين». وأوضحت فرق الإسعاف في قره باغ أنه «لم يتمّ استهداف البنى التحتية المدنية والمنازل بالضربات».وتحدثت باكو مساء السبت عن إسقاط مقاتلة قاذفة أرمينية لكن يريفان نفت ذلك.ومساء السبت أعلنت وزارتا خارجية أرمينيا وأذربيجان في بيانين متطابقين اتفاقا على «هدنة إنسانية اعتبارا من 18 أكتوبر عند الساعة 00:00 بالتوقيت المحلي» (20:00 ت.ج).وفي ستيباناكيرت عاصمة الإقليم الانفصالي كانت الليلة هادئة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وصباحا كان الهدوء لا يزال سائدا في وقت فرّ معظم السكان من القصف منذ بدء المعارك في 27 سبتمبر. وأدت المعارك التي اندلعت منذ ثلاثة أسابيع إلى مقتل مئات الأشخاص. وأعلنت ناغورني قره باغ مقتل أربعين جنديا إضافيين، لكن الخسائر أكبر من ذلك على الأرجح لأن كلا من المعسكرين يؤكد أنه قتل الآلاف في صفوف العدو.وجاء إعلان الهدنة عقب تحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا ليلا مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني وتشديده على «ضرورة الالتزام الصارم» باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو يوم السبت، وفق بيان للخارجية الروسية.من جهته رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت بالهدنة الإنسانية التي جاءت «إثر وساطة فرنسية» بالتنسيق مع رئيسي مجموعة مينسك (الولايات المتحدة وروسيا).وبعد محاولة أولى أخفقت لوقف إطلاق النار بإشراف موسكو شهد النزاع تصعيدا جديدا يوم السبت. وتعهّدت أذربيجان بـ«الانتقام» لـ13 مدنيا بينهم أطفال قُتلوا في الليلة السابقة في قصف استهدف غنجه ثاني مدن البلاد. ودُمّرت منازل كثيرة جراء القصف الذي أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 45 شخصا بجروح، وفق ما أفاد المدعي العام.

مشاركة :