قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الصدقة الجارية على روح الأم ثوابها يذهب إلى فاعلها ونفس الثواب يصل إلى الأم المتوفاة .وأضاف خلال أحد الدروس الدينية بمسجد فاضل قائلا: أن هذا حدث كما روى البخاري عن سعد بن عبادة قال: يا رسول الله إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" فحفر بئرًا وقال: هذه لأم سعد أي لروحها (قال: الماء) إنما كان الماء أفضل لأنه أعم نفعًا في الأمور الدينية والدنيوية خصوصًا في تلك البلاد الحارة .هل يصل ثواب الصدقة للميتقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شيء يفعله فإنه يدعو الله تعالى.وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.وأشار إلى أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له موافقًا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.ثواب الصدقة الجاريةقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجب أن يشيع بين المسلمين ثقافة الصدقة الجارية، لأنها الشيء الوحيد الذي ينفع الإنسان بعد مماته العطاء والثواب.وأضاف "عاشور" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، أن الصدقة الجارية هي الشيء الذي يستمر نفعه بعد انتقال الإنسان إلى العالم الآخر ومن ثم يستمر ثوابه بعد موت الإنسان.
مشاركة :