الجبير: الحل السياسي المخرج الوحيد للأزمة اليمنية

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روما - وكالات: شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الوسائل السياسية، وعبر مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة. وقال الجبير: خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي في روما، "نحن لا زلنا نؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، المبني على أسس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216". وأضاف أن "الحوثيين جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن، لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص، أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة". وتابع وزير الخارجية السعودي قائلا: "نحن مستعدون لدعم عملية سياسية في اليمن، والعمل مع حلفائنا في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائنا حول العالم، للخروج بتسوية تساعد اليمن على تخطي مشاكله الاقتصادية في المستقبل". وقال الجبير، إنه لا يوجد دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، مشددا على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة سيكون من خلال الحل السياسي عبر تطبيق بيان مؤتمر جنيف1. وقال الجبير:"نحن نعتقد أن بشار الأسد بقتله حوالي 300 ألف شخص من شعبه، وجعله قرابة 12 مليونا لاجئين ونازحين، وتدمير الدولة، فإنه فقد كل شرعيته وليس لديه أي دور يلعبه في مستقبل سوريا". وأضاف أنه يعتقد "أن الطريق الوحيد في سوريا، هو الحل السياسي، وذلك عن طريق تطبيق بيان جنيف 1، وذلك بإقامة حكومة انتقالية تشمل مجموعة من الأطياف السورية وصياغة دستور جديد، والتحضير للانتخابات". وأكد أن هذه الحكومة يجب أن تكون "فاعلة ولا تتضمن بشار الأسد". إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المحادثات المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل في موسكو بين سيرجي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير سوف تتناول العديد من القضايا الثنائية والدولية. وقالت دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية في تعليق نشرته، أمس، إن الوزيرين سيواصلان تبادل الآراء بينهما حول دائرة واسعة من بنود الأجندة الثنائية والدولية والذي كانا بدآه خلال لقائهما في الدوحة في 3 أغسطس الجاري، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وفيما يتعلق بشق المباحثات السياسي الخارجي، ترى الخارجية الروسية أن محاور البحث الرئيسية ستمتد حول دراسة كيفية توظيف إمكانيات التعاون الروسي السعودي من أجل مكافحة الإرهاب مما يستجيب لمصالح الطرفين، وخاصة على خلفية تدهور الوضع في الشرق الأوسط على الصعيد الأمني بسبب تزايد قدرات مختلف التنظيمات الإرهابية وبالدرجة الأولى "داعش"، والتدخلات الخارجية غير المدروسة في شؤون بلدان المنطقة. وجاء في التعليق أن موسكو تنتظر مواصلة البحث بين الجانبين حول السبل الممكنة لتسوية الأزمة السورية والذي جرت مباشرته خلال المشاورات الثلاثية الروسية الأمريكية السعودية في الدوحة في الثالث من أغسطس الجاري. وأضافت الوزارة أن روسيا سوف ترحب في هذا السياق بتبادل وجهات النظر حول موضوع المبادرة الروسية الخاصة بإقامة تحالف دولي واسع لمكافحة مسلحي داعش في أراض سورية.. كما سيتناول الوزيران بالبحث تطورات الأوضاع في "النقاط الساخنة" الأخرى في الشرق الأوسط مثل العراق وليبيا، وحالة الجمود الراهنة في عملية السلام العربية الإسرائيلية. وينوي الجانب الروسي في المباحثات القادمة، إيلاء اهتمام كبير لمناقشة طرق الخروج بأسرع ما يمكن من الوضع المأساوي في اليمن حيث يتواصل صراع دموي داخلي بمشاركة خارجية بما في ذلك سعودية في ظل فشل المحاولات الرامية إلى استئناف الحوار بين القوى اليمنية الفاعلة، حسب التعليق.. كما من المتوقع أن يتم خلال مباحثات لافروف والجبير تحليل الوضع في منطقة الخليج الذي طرأت عليه تغيرات بعد إبرام الاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي. ويقترح الجانب الروسي في هذا الصدد العمل على توطيد الاستقرار هناك في إطار الرؤية الروسية لأسس ومبادئ أمن هذه المنطقة الحيوية من مناطق العالم. ووفقا للخارجية الروسية، سوف تتناول المباحثات بين الجانبين سير تطبيق الاتفاقات حول تكثيف التعاون الروسي السعودي العملي الذي تم التوصل إليه خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى روسيا في يونيو الماضي. وسيتطرق الوزيران على وجه الخصوص إلى سبل تفعيل تعاون الجانبين في مجال الاستثمارات، وتنسيق خطواتهما بصورة أوثق في أسواق الطاقة العالمية، وكذلك إلى مشاريع العمل المشترك الملموس في ميادين الطاقة الذرية السلمية، والزراعة، وقطاع البناء والهندسة المدنية.

مشاركة :