القدس - دخل أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين في غيبوبة عقب تدهور حالته الصحية منذ دخوله أمس الأحد المستشفى بسبب إصابته بفيروس كورونا قبل أيام.وأكدت مصادر فلسطينية ومستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي خبر تدهور صحة عريقات.وطالب الأطباء عائلته بالتوجه بالمستشفى والبقاء بجانبه، مؤكدين أن عريقات بات في وضع صحي حرج بعد دخوله في غيبوبة وهو تحت التنفس الاصطناعي.وقالت دلال صائب عريقات الإثنين في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الحالة الصحية لوالدها، "لا تزال حرجة، مضيفة أن فريقا طبيا دوليا يشرف على حالته.وبحسب المستشفى فقد تم تخدير عريقات وتنويمه بعد أن قضى ليلة هادئة، لكن حالته تدهورت في الصباح بسبب ضيق التنفس.ونُقل عريقات إلى المستشفى الأحد بعدما تدهورت حالته الصحية.وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إصابته بـ"كورونا".وفي اليوم التالي قال عريقات إنه يعاني "أعراضا صعبة" لإصابته بالفيروس، وإن "الأمور تحت السيطرة".وخضع عريقات قبل ثلاث سنوات لعملية زراعة رئة على يد فريق طبي في مستشفى "إنوفا فيرفاكس" الأميركي.وعريقات أحد أبرز القيادات الفلسطينية وقاد المفاوضات السياسية مع إسرائيل لأكثر من عقدين، خلال رئاسته لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، وعُرف بقربه من الزعيم الراحل ياسر عرفات (1929-2004).ويشغل عريقات منصب أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة وهو قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشارك في عدة مفاوضات لمحاولة تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وهو عضو في حركة فتح أقوى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويعد أحد أبرز الوجوه المعروفة في القيادة الفلسطينية، خاصة في الدوائر الدولية منذ عقود.وعريقات واحد أيضا من كبار مستشاري عباس وشغل مناصب رفيعة في عهد الراحل عرفات. ويعود دوره التفاوضي إلى المفاوضات العلنية المبكرة مع إسرائيل في عام 1991 في مؤتمر مدريد خلال رئاسة جورج بوش الأب ووقتها كان عريقات ضمن وفد التفاوض الفلسطيني.ويؤيد عريقات حل الدولتين ولذلك كان صوتا فلسطينيا رئيسيا في مناهضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو/حزيران عام 1967. وعارض في الأسابيع الأخيرة اتفاقي السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات وإسرائيل والبحرين في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين الفلسطينيّين والدولة العبريّة.
مشاركة :