أعلنت السلطات العراقية الاثنين اعتقال المحافظ السابق للموصل بعد عام ونصف عام من هروبه بتهمة اختلاس 64 مليون دولار من أموال الإعمار ومساعدات النازحين في هذه المدينة. وأفاد مسؤول في هيئة النزاهة لوكالة فرانس برس أن نوفل العاكوب الذي أقالته بغداد على إثر غرق قارب في نهر دجلة في عيد الأم العام الفائت ما أسفر عن مقتل 150 شخصا، اعتقل في مدينته الاثنين. ومن الواضح أن العاكوب “قدم إلى المحكمة في الموصل اليوم لتسوية دعوى أخرى ضده مقابل كفالة، لكنه قبض عليه من قبل فريقة هيئة النزاهة بشأن أعمال فساد أخرى”. ويسكن المحافظ السابق في إقليم كردستان منذ هروبه، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي حيث يجد العديد من المسؤولين ملاذا آمنا لهم بدون القلق من قوات الحكومة الاتحادية. وتتهم هيئة النزاهة العاكوب باختلاس أموال عامة بالتواطؤ مع مسؤولين داخل محافظة نينوى التي تبلغ ميزانيتها 800 مليون دولار، بينما يعيش مئات آلاف من النازحين خارج المحافظة. وكانت الهيئة قد أعلنت قيامها بتأليف فريق تحقيق عالي المستوى للكشف عن مصير الأموال التي تمَّ اختلاسها واعتقلت عددا من المسؤولين والموظفين في ديوان المحافظة بتهمة الاختلاس وتبديد أموال الدولة. والعاكوب كذلك متهم باختلاس 11.3 مليار دينار (9.4 ملايين دولار) من أموال مخصصة للنازحين في محافظة نينوى. ويعاني العراق منذ سنوات فسادا استشرى في مؤسساته، وقد تسبّب هذا الفساد خلال السنوات الـ15 الماضية بخسارة 450 مليار دولار ذهبت إلى سياسيين وأصحاب مشاريع فاسدين، وفق مجلس النواب العراقي. ويحتل العراق المرتبة السادسة عشرة على قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
مشاركة :