تدعم وزارة البيئة والمياه والزراعة المستثمرين الجادين الراغبين في استزراع النباتات البرية النادرة، بمنح الأراضي والشتلات، بحسب مدير إدارة الغابات والتشجير بالوزارة الدكتور قتيبة السعدون، مبينا أن الكثير من النباتات البرية تجد لها سوقا رائجة لدى الجمهور، حيث تستخدم في تشجير المنازل والأحياء السكنية، بالإضافة إلى المتنزهات.وأشار السعدون خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية عبر (zoom) حول المناطق المحمية للحياة الفطرية، إلى اهتمام قطاع واسع من رجال الأعمال والمستثمرين بالاستثمار البيئي وخاصة فيما يتعلق باستزراع النباتات وإعادة الغطاء النباتي وإكثار النباتات النادرة. جدوى استثماريةولفت السعدون إلى أن هدف الوزارة في تشجيع المستثمرين في استزراع وإكثار النباتات التي بعضها انقرض أو كاد ينقرض هو إعادة ما تم فقده من هذه النباتات والأشجار على مدى سنوات طويلة، سواء عبر القطع الجائر أو رعي الماشية، والتخطيط لاستثمار في هذا القطاع ذي الجدوى الاقتصادية العالية والفائدة الاجتماعية الكبيرة، مؤكدا تقدم أعداد كبيرة من المستثمرين للاستثمار في الاستزراع النباتي .تتحمل قسوة الجووأبان السعدون بأن النباتات الصحراوية والبرية هي الأقدر على تحمل الأجواء القاسية في بعض مناطق المملكة، هي التي تنمو طبيعيا في الغابات والأودية والمراعي وغيرها من المواقع في البيئة المحلية دون تدخل الإنسان، وتكون على شكل أشجار أو شجيرات أو نباتات عشبية وغيرها، مبينا أن النباتات المحلية تتميز بجمالها وتحملها للعوامل الجوية القاسية، كقلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة، وكذلك تحملها للأجواء الباردة.لا تستهلك المياهوأفاد بأن النباتات المحلية تتميز بقلة استهلاكها للمياه، فبعد نموها لا تحتاج، في الغالب، إلى الري، معتمدة في ذلك على مياه الأمطار، كما أنها لا تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات، بالإضافة إلى أن تكاليف العناية بها منخفضة، وهي مقاومة للآفات الحشرية والفطرية، وبعضها مزهر وتمثل مراعي للنحل كالسدر والطلح وغيرها.أنواع متعددةوتحدث السعدون عن النباتات الدخيلة التي تنتشر على حساب النباتات المحلية، كالمسكيت في سهول تهامة الساحلية، والتين المتقزم في جبال فيفا وشجيرة التبغ الكاذب التي انتشرت بصورة كبيرة، ولا سيما في منطقة الباحة ومعظم المنطقة الجنوبية وبعضها له أضرار على الصحة، فيما تؤثر جذور بعضها على البنية التحتية للمشاريع.
مشاركة :