ترامب يهاجم بايدن ومنتقديه «الأغبياء» في الحزب الجمهوري

  • 10/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتقديه من أعضاء حزبه ، واصفاً إياهم ب«الأغبياء»، بينما دعاهم لتوحيد صفوفهم بعد تزايد انتقاداتهم له والتحذيرات من هزيمة موجعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. فيما توجه ومنافسه الديمقراطي جو بايدن لكسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة التي تظهر استطلاعات الرأي أنّ قطب العقارات الثري يواجه خطر خسارتها. الأغبياء وفي حديثه إلى تجمع حاشد بولاية نيفادا،تنقل ترامب من مهاجمهة بايدن والتباهي بسياساته الاقتصادية، تحدث أيضاً عن تعليقات السيناتور الجمهوري بن ساسي من نبراسكا ، الذي قال أخيراً للناخبين إن ترامب «يقبّل مؤخرات الطغاة»، ويسيء معاملة النساء ويستخدم البيت الأبيض كمشروع تجاري. واعتبر أنّ خسارة ترامب «مرجّحة» بمواجهة بايدن. وحذّر مسؤولون جمهوريون آخرون من خسائر انتخابية ستشمل مقاعد في الكونجرس. وقال ترامب للحشود «لدينا بعض الأغبياء». وتابع «لدينا هذا الرجل (ساسي) كما تعلمون يريد الإدلاء بتصريح... على الجمهوريين أن يتحدوا معاً بشكل أفضل». مغازلة الدين وباعتباره شخصاً لا يرتاد الكنيسة عادة، حضر ترامب قداس الأحد في كنيسة إنجيلية في لاس فيجاس، لكنّه غادر قبل انتهائه. وعندما تم تمرير طبق لجمع التبرعات، رأى مصور ترامب يرمي حفنة أوراق نقدية من فئة 20 دولاراً. وقالت راعية الكنيسة دينيس جوليت في حضور ترامب «لقد أخبرني الرب هذا الصباح (الأحد) أنه سيعطيك فترة رئاسية ثانية!». وأضافت «ستكون الرئيس مرة أخرى». ولاحقاً، في لقائه مع قادة السود وزعمائهم الروحيين، قال ترامب للحشد إنه يحمل معه دائماً مسبحة صغيرة، وأضاف: يسميها الإيرلنديون «مسبحة السجناء»، لأنها صغيرة جداً، ويمكن تهريبها إلى داخل السجن بسهولة. أما بايدن، وهو كاثوليكي متدين، فحضر قداساً مع زوجته جيل في كنيستهما بالقرب من ويلمنغتون بولاية ديلاوير، قبل أن يتوجه لزيارة قبر ابنه بو، الذي توفي بسرطان الدماغ عام 2015. ثم توجه بايدن، إلى كارولينا الشمالية لحضور فعاليات في دورهام قبل عقد اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء دينيين من أصول إفريقية. في دورهام، قال بايدن لحشد«نختار الأمل على الخوف، والوحدة على الانقسام، والعلم على الخيال، ونعم نختار الحقيقة على الأكاذيب». الهجوم مجددا وأثار ترامب مرة أخرى شبهات مفادها أن رسائل موجودة على حاسوب محمول لهانتر نجل بايدن تكشف تورط نائب الرئيس السابق بعلاقات يعتقد أنها على صلة بالفساد في أوكرانيا. وهو ما يجعل، برأيه، من «المستحيل» على بايدن «تولي منصب الرئيس على الإطلاق!». ورفضت حملة بايدن مراراً مزاعم الفساد، ووصفتها بأنها «حملة تشهير». ترامب الساخر ومع تأخر الرئيس في استطلاعات الرأي، قال محللون إنه يجب أن يركز عوضاً عن ذلك على الآفاق الاقتصادية لأمريكا، والتي يعتبرها ترامب نقطة قوته. وتظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الناخبين لا توافق على طريقة تعاطيه العشوائية مع وباء كورونا المستجد. وقال بايدن إن منافسه الجمهوري «بحاجة إلى توضيح الأمور المرتبطة بتعامله الفاشل مع كوفيد-19». وأضاف إنه إذا فاز، فسيستمع دائماً إلى نصيحة العلماء. وقال ترامب ساخراً من ذلك «لو كنت استمع دائماً إلى آراء العلماء لكانت أمريكا غارقة الآن في الكساد العظيم. وسرعان ما ردت حملة بايدن، فقال المتحدث باسمها آندرو بيتس «حالات الإصابة بفيروس كورونا في ازدياد وتسريح العمال يزداد». لا إفراط في الثقة. ورفض ترامب الاعتراف بأدائه الضعيف في استطلاعات الرأي، فيما أعرب أنصار بايدن أيضاً عن قلقهم حيال الإفراط في الثقة في الانتخابات التي قد تحسم بهامش فوز ضيق في ولاية واحدة مثل فلوريدا. التصويت المبكر من جهة أخرى، بدأ التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية ، أمس الاثنين، بولاية فلوريدا الحاسمة، بينما أدلى عدد قياسي بلغ 28 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل قبل أسبوعين تقريباً من انتهاء الحملة الانتخابية. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن بايدن يحظى بتأييد نسبته 49 في المئة مقابل 47 في المئة لترامب. وانهالت حملتا المرشحَين بأموال الإعلانات الانتخابية على فلوريدا، وإن كان بايدن قد أنفق أكثر من منافسه الجمهوري. وأنفقت حملة بايدن 141 مليون دولار للإعلانات مقابل 70 مليوناً أنفقتها حملة ترامب.(وكالات)

مشاركة :