أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الإثنين) أن اتفاقيات السلام التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين حولتها إلى مفترق طرق رئيسي بحرا وجوا. جاء ذلك خلال جولة قام بها نتنياهو برفقة وزيرة المواصلات ميري ريغيف في ميناء حيفا تفقدا خلالها سفينة الشحن الثانية التي وصلت من الإمارات. وقال نتنياهو خلال الجولة "هذا حقا يوم تاريخي، فهذه هي ثاني زيارة لسفينة جاءت من دبي وترسو في ميناء حيفا". وأضاف "إسرائيل كانت سابقا بمثابة طريق مسدود، كان يمكن الوصول إليها من جهة الغرب فقط، والآن تتحول إسرائيل إلى مفترق طرق رئيسي بحري وجوي، ويمكن السفر الآن جوا إلى جميع الاتجاهات فوق السعودية والأردن". وأوضح نتنياهو أن إسرائيل أصبحت تشكل "مفترق طرق جوي وبري وبحري وتكنولوجي وتجاري وإنساني، هذا هو شيء كبير جدا". وأكد نتنياهو أن اتفاقيات السلام ستخفف من غلاء المعيشة في البلاد، وسيشعر كل مواطني إسرائيل بذلك. وقال "أخبروني أن الحاويات التي على متن السفينة تحتوي على غسالات، وهذا يخفف أسعار الغسالات في البلاد"، مضيفا "كما فيها أدوات كهربائية ومواد غذائية وأن كل ما سيصل إلى هنا سيخفف من غلاء المعيشة". وأشار نتنياهو إلى أنه من ثمار اتفاقات السلام هو "ربط إسرائيل بشريان بحري يجلب لها بضائع ومنتجات أرخص بجودة عالية، هذا جيد لكل مواطن، وهذه هي ثمار السلام مقابل السلام، والاقتصاد مقابل الاقتصاد". ووقعت إسرائيل على اتفاقيتي سلام منفصلتين مع كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في 15 سبتمبر الماضي برعاية أمريكية بعد عقود من توقيع اتفاق سلام مع مصر والأردن. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصلت أول سفينة شحن من ميناء جبل علي في مدينة دبي بالإمارات مباشرة إلى ميناء حيفا الدولي شمال إسرائيل. وهبطت صباح اليوم أول طائرة تجارية إماراتية تتبع لشركة طيران أبو ظبي الوطنية "الاتحاد" في مطار بن غوريون الدولي بالقرب من مدينة تل أبيب الساحلية. ومن ناحية أخري هدد رئيس حزب أزرق أبيض الإسرائيلي بيني غانتس اليوم بحل الائتلاف الحكومي والتوجه إلى انتخابات برلمانية رابعة إذا لم يتم إقرار الميزانية العامة لدولة إسرائيل. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن غانتس الذي يشغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب ووزير الدفاع قال خلال جلسة لكتلته البرلمانية أنه "غير مستعد أن يكون رهينة أحد في ظل الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد في هذه الفترة"، مضيفا أنه يقدم مصلحة إسرائيل العامة على مصلحته الشخصية. وأوضح غانتس أنه كان قد اجتمع مع محافظ بنك إسرائيل وعدة خبراء أكدوا له ضرورة إقرار ميزانية الدولة للعام القادم 2021، مشيرا إلى أنه سيكون "مستعدا" لمواصلة التعاون إذا بدأت الحكومة بأداء مهامها، وإلا فأن هناك عدة خيارات من بينها حل البرلمان (الكنيست). وفي نفس السياق، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي من حزب أزرق أبيض خلال مقابلة مع موقع يديعوت أحرونوت الناطق باللغة العبرية بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لم يتم إحراز أي تقدم حتى نهاية الشهر الجاري في الميزانية والتعيينات الحكومية. وتعقيبا على ذلك، وصف وزير المالية الإسرائيلي من حزب الليكود يسرائيل كاتس تهديدات أزرق أبيض بحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة بأنها "محاولات ابتزاز".
مشاركة :