أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أمس، عن بدء تلقي الترشيحات من جميع أنحاء العالم، لـ «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» في دورتها الثانية، وهي جائزة دولية مستقلة تحتفي وتكرم الأفراد والمؤسسات في مختلف بقاع الأرض، الذين قدموا إسهامات كبرى من أجل الإنسانية. ومنحت الجائزة عام 2019 إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك عقب توقيعهما التاريخي في أبوظبي على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي دعت لتنحية الخلافات وإعلاء الحوار وتحقيق التقارب والسلام والأخوة بين جميع البشر، وتعد هذه المرة هي الأولى التي يفتح فيها باب الترشح لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار. وأقرت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية معايير دقيقة يتم بناء عليها قبول الترشيحات، من بينها أن يكون المتقدم بطلب ترشيح شخصية ما، عضواً في حكومة أو رئيس دولة سابقاً أو عضو برلمان أو رئيس محكمة عليا، أو أحد أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أو مديري المنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أو رئيس منظمة دولية غير حكومية، أو رئيس جامعة، أو أحد الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، أو زعيماً روحياً أو ثقافياً أو فكرياً له إسهامات بارزة في مجال تحقيق التعاون والأخوة ومواجهة الكراهية والتمييز. وقال القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، الذي جسدت مسيرته قيم التعايش والمحبة، وتخطى بمحبته الخير لكل الناس حدود مكانه وزمانه، وهي قيم جليلة تسعى الجائزة إلى إحيائها والاحتفاء بها وتبنيها عالمياً، مضيفاً أن الجائزة التي نتجت من وحي التوقيع التاريخي لوثيقة الأخوة الإنسانية، دليل آخر على التزام اللجنة العليا بتحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وبمساعيها لتعزيز العلاقات الإنسانية، وبناء جسور الحوار والتعارف والتآلف والمحبة بين الشعوب. ويستمر تلقي الترشيحات حتى تاريخ 1 ديسمبر المقبل، على أن يتم الإعلان عن الفائز في يوم 4 فبراير 2021. «العليا للأخوة الإنسانية» تشارك في اجتماع بروما يشارك المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم، في الافتتاح الرسمي للاجتماع الدولي من أجل السلام، الذي تنظمه جمعية سانت إيجيديو بالعاصمة الإيطالية روما. ويعقد الاجتماع بحضور قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والرئيس سيرجو ماتاريلا، رئيس جمهورية إيطاليا، وفون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، والبطريرك برثلماوس الأوّل رئيس أساقفة القسطنطينيّة، حيث يناقش الاجتماع ضرورة نشر قيم السلام والأخوة بين كل البشر، وتوحيد الجهود للتصدي لتداعيات آثار جائحة فيروس كورونا، ولتكون البشرية أقوى بالأخوة في مواجهة كل الأزمات في المستقبل. فرصة قال أداما ديانغ، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلجنة التحكيم: إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعد فرصة لتقدير أصحاب المبادرات التي تحقق التقارب بين الناس وترسخ التعايش السلمي في مختلف أنحاء العالم، وستأخذ اللجنة بعين الاعتبار الأشخاص والجهات الذين قدموا أمثلة ملهمة يحتذى بها، ويتعاونون مع الآخر، متخطين الاختلافات، بهدف إحداث تغيير جذري. مظلة التعايش قالت ليما غبوي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والحائزة جائزة نوبل للسلام: نحن البشر نكون أفضل دائماً عندما نعمل معاً، فالانقسام هو عدو التقدم، لأنه يمنع مشاركة المعرفة الضرورية للابتكارات الجذرية التي تحقق التقدم، ويتسبب الانقسام أيضاً في سوء الفهم الذي يقود العالم للصراعات والعنف، معربة عن سعادتها بكونها عضواً في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تلتزم بتحقيق التقارب بين الناس من كل أنحاء العالم، تحت مظلة التعايش والإخاء، وكذلك بكونها معنية بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي تحتفي بالرجال والنساء، الذين يقدمون أمثلة جلية في كسر الحواجز والعمل على رأب التصدعات من أجل الارتقاء بحياة الناس.
مشاركة :