تحل هذه الأيام الذكرى الـ 110 لميلاد الفنان الراحل فريد الأطرش، والذي وُلِدَ في 19 أكتوبر 1910، ورحل عن عالمنا في يوم 26 ديسمبر عام 1974، تاركاً وراءه إرثاً فنياً لا يُقدَّر بثمن، استحق من خلاله أن يُطلق عليه محبوه لقب "ملك العود".   ومع حلول الذكرى الـ 110 لميلاده، تصدّر اسمه واسم «كوكب الشرق»، الفنانة الراحلة "أم كلثوم" حديث الجمهور، وتم تداول مقطع فيديو نادر لـ "الأطرش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه عن "أم كلثوم"، ليكشف أسراراً نادرة حول علاقتهما المتوترة.   وطُرح اسم "أم كلثوم" عقب حديث الجمهور عن سعي فريد الأطرش للتعاون معها، وأنها كانت دائمة الرفض لتلك العروض الفنية، كما كان يعتقد بأن "أم كلثوم" تكرهه وشقيقته المطربة الشهيرة "أسمهان". وأكد المتابعون أن هذا الفيديو يعود إلى عام 1973 أي قبل عام من وفاة فريد الأطرش، حيث أجاب خلال حوار أجراه مع الإذاعة السورية، على سؤال الإذاعي السعودي الراحل ماجد الشمري حول رفض "أم كلثوم" للتعاون معه قائلًا: “هي بتكرهنا مبتحبناش”، وذلك في إشارة إليه وإلى شقيقته "أسمهان". وأضاف "الأطرش": “جرحت نفسي لما قولت إن أمنيتي التعامل مع "أم كلثوم" وأنا مش مضطر لكن حبيت أواجه الناس إني لأي درجة بنزل من كرامتي الفنية ونفسيتي بتتعذب.. بقولها أنا ليا أمنية بتمنى تحقيقها، الناس عارفة قيمتي الفنية، وأقدر أقدم أفضل بكثير مما قدم لها”.   وأشار فريد الأطرش في الفيديو المتداول إلى أنه ومع استمرار رفض "أم كلثوم" لألحانه وتبريرها ذلك بأن الألحان “مش حلوة” وفق وصفه، طلب منها الموسيقار أداء إحدى ألحانه وإعطاء الفرصة للجمهور للحكم لأنه يريد أن يخوض غمار المنافسة في ذلك لاسيما وأن الجمهور سأله كثيرًا عن عدم تعاونه معها، إلا أنها رفضت.   وأوضح أنه في إحدى المرات قدم لها أغنية وطنية للشاعر بشارة الخوري عن الثورة الفلسطينية تسمى “وردة من دمنا”، وأنه عندما استمعت كوكب الشرق إلى الأغنية ووافقت على غنائها في البداية عادت لترفض، وتابع فريد الأطرش: “سمعت الأغنية واتجننت عليها وفرحتها كانت لا توصف، وقالت لي يالا.. وهنأتني على اللحن، وبعد أربع خمس أيام غيرت رأيها في حاجة كانت في نفسها من ناحيتي في حد أثر عليها في حد واقف في طريق إني أتعاون معاها لكن أنا مش عارف هي إيه”.   وفسّر الأطرش سبب الرفض بقوله: “ربما كانت تكره "أسمهان" وأنا ورثت هذا الكره منها، لما تتكلم عني تقول ده فنان كويس وعظيم، أجي أقدم لها ألحان رائعة ألاقيها مش عاوزة تغنيها.. مش هي اللي تحكم على ألحاني مش من حقها.. الجمهور هو اللي يحكم.. بعض الأشخاص تدخلوا ليحرموني من لقائها لكي لا تحدث أي مقارنات”.