تواصلت لليوم الثالث فعاليات مهرجان ضباء «الدار دارك والبحر جارك» لصيف 36 والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك في ساحة مسجد الأمير فهد بن سلطان بحي المقيطع في محافظة ضباء. ويشتمل المهرجان على العديد من الزوايا التي تستقطب الزوار ومنها ركن الفنانة التشكيلية ثنوى القرعاني الذي يضم مجموعة من لوحاتها التي شاركت بها في عدة معارض ونالت العديد من الجوائز. وتؤكد الفنانة ثنوى أن مشاركتها في هذا المهرجان تجسد الكثير من الترابط للمجتمع الفني بل تنقل الحقيقة المثلى لواقع الفن التشكيلي بضباء في ظل محدودية مشاركة الفنانين التشكيلين في المهرجانات التي تقام بالمحافظة رغم كثرتهم. واستقطب ركن دكان ضباء القديم الذي يشرف عليه رجل التراث الأول في المحافظة محمد بن مصطفى البوق العديد من الزوار الذين اندهشوا كثيرا بما يحتويه الدكان من قطع أثرية قيمة بما فيها مجموعة من الأواني المنزلية والقطع المزخرفة التي تعكس الكثير من ماضي الآباء والأجداد. وقال البوق إنه يعكف حاليا على عمل متحف يضم العديد القطع القديمة، متوقعا الانتهاء منه بعد عدة أشهر، ومؤكدا أنه سوف يكون معلما أثريا لمنطقة تبوك. كما تضمن المهرجان ركن الطائرات التي تحلق على ارتفاعات شاهقة وذلك تحت إشراف جواد الزهراني الذي لم يتجاوز عمره الخمس عشرة سنة وهو من هواة أجهزة الطيران ويعكف على تفكيكها وتجميعها مع الشروع في صناعتها، وهذا ما جعل زوار المهرجان من الأطفال ومحبي هواية الطيران يتدافعون على الركن، معبرين عن اندهاشهم من تعلق طفل صغير بهذه الهواية والحرص على تنمية مهاراته ليصبح مهندس طيران في المستقبل بإذن الله. كذلك استقطب ركن الأسر المنتجة والذي يعكف على تجهيز وبيع مجموعة من المأكولات الشعبية والأطعمة البحرية من أمهات أبناء المحافظة، العديد من الزوار والمصطافين الذين حرصوا على التعرف على المأكولات الشعبية الشائعة في ضباء. وتؤكد أم علي الحويطي أنها تحرص دائما على المشاركة في هذه المهرجانات .