الرياض : واسشاركت الهيئة العامة للطيران المدني في اليوم العالمي للمراقب الجوي، الذي يوافق 20 أكتوبر من كل عام , عبر الاحتفاء بـ (700) مراقب ومراقبة جوية سعودية مسلحين بالتعليم والكفاءة مؤهلين على إدارة الحركة الجوية في أصعب المتغيرات الجوية في مختلف مراكز ووحدات المراقبة بالمملكة.وكانت مسيرة المراقبة الجوية قد بدأت في المملكة منذ العام 1940م، الذي شهد تركيب أبراج المراقبة الجوية في كل من الرياض والظهران وجدة، وفي العام 1960م تم إنشاء معهدٍ داخلي لتدريبهم بهدف تنمية قدرات الشباب السعودي في مهنة المراقبة الجوية حتى وصلت في العام 2018م نسبة توطين مهنة المراقبة الجوية في المملكة إلى 100%، رغم النمو المضطرد التي تشهده الحركة الجوية في مطارات وأجواء المملكة عام بعد عام، بينما شهد العام 2019م حدثاً بارزاُ بتعيين أول دفعة من المراقبات الجويات السعوديات أيماناً من الهيئة بدور المرأة السعودية ومشاركتها في منظومة الطيران المدني للدفع بعجلة النمو إلى آفاق المستقبل الذي رسمته رؤية المملكة 2030.وتتكون المراقبة الجوية من ثلاثة مهام رئيسية (مراقبة الاقتراب، وبرج المراقبة الجوية، ومراقبة منطقة)، وتتولى مراقبة الاقتراب مسؤولية إدارة الحركة الجوية في نطاق (60) ميل وارتفاع 15 ألف قدم تقريباً حول المطار للرحلات المغادرة والقادمة، بينما تكون مسؤولية برج المراقبة الجوية إدارة الحركة الجوية بالمنطقة المحيطة بالمطار وعمليات الإقلاع والهبوط والحركة الأرضية، كما تقع مسؤولية إدارة الحركة الجوية على الارتفاعات الأعلى والتعامل مع السرعات العالية على مراقبة المنطقة.ويأتي مشاركة الهيئة بهذه المناسبة، ايماناً منها بأهمية وحيوية دور المراقب الجوي في تأمين سلامة وانسيابية الحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة العربية السعودية، واستشعاراً منها بأهمية هذا الحدث العالمي ومشاركة دول العالم في الاحتفاء بهذه المهنة والتعريف بها وبدور المراقب الجوي في حفظ وسلامة الأجواء، كما تُدار الحركة الجوية في المملكة من خلال منظومة ملاحية متكاملة تُعد من أحدث الأجهزة المتطورة على المستوى الدولي، وتضم منظومة الملاحة الجوية مركزي مراقبة إقليميين في كل من جدة والرياض و(15) وحدة مراقبة جوية ومركز مراقبة وتحكم بالأنظمة الملاحية و(5) مراكز صيانة، تعمل على مدار الـ 24 ساعة، وتستخدم نظم ملاحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال بهدف تحقيق أقصى متطلبات السلامة والانسيابية في الحركة الجوية.
مشاركة :