البحرين خالية من «الكورونا» ولم تسجل أي حالة حتى الآن

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خديجة العرادي: أكد الرائد طبيب مناف محمد القحطاني استشاري طب الباطنية والأمراض المعدية ورئيس مكافحة العدوى ومختبر الأحياء الدقيقة بالخدمات الطبية الملكية بالمستشفى العسكري أن البيانات المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية تشير إلى إمكانية انتقال فيروس كورونا بين البشر، ولكن حالات انتقال العدوى قليلة، بدليل أن الكثير ممن كانوا على تواصل مباشر مع مصابين أو ممن شاركوا في إيوائهم لم تنتقل إليهم الإصابة. وأضاف القحطاني في اتصال مع الأيام أن انتقال العدوى لم يصل إلى مستوى خطير جداً لدرجة انتقال الفيروس من شخص لآخر في الشارع مثلاً، فيما يبقى الهدف الأكثر أهمية هو تحديد مصدر الفيروس لتقليل التواصل مع المصابين وتخفيض أعدادا المصابين إلى الحد الأدنى. وأكد أن مملكة البحرين تعمل يداً بيد مع منظمة الصحة العالمية التي وصل خبراؤها للتباحث وتقييم التجربة المحلية في مكافحة الفيروس، وهو ما يساعد كثيراً في تطمين الناس واتخاذ خطوات تمنع انتشار المرض، مبيناً أن التجربة البحرينية كبيرة ومقنعة فيما يخص مكافحة الأمراض المعدية السابقة وقد تم الاستعانة مؤخراً بالخبرات السعودية لمكافخة الكورونا في كوريا الجنوبية ولله الحمد لم تسجل البحرين أية إصابات الى هذا الوقت. وقال رغم أن الإصابات بفيروس كورونا الشبيه بالسارس تجاوزت الخمسين شخصاً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إلا أن الأسئلة حول الفيروس الجديد لاتزال أكثر من الأجوبة والمعلومات المتوفرة عنه، مشيراً إلى أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن عام 2013 سجل إصابة 1382 شخصاً بفيروس كورونا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية منذ سبتمبر 2012 انه بين هؤلاء 493 شخصاً فارقوا الحياة والغالبية من الشرق الأوسط نتيجة الإصابة، وان المنظمة خلصت إلى إمكانية انتقال الفيروس بين البشر ولكن بعد مخالطة مصاب بالفيروس لفترة طويلة. وأكد القحطاني أنه بحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة فإن الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة ووزارة الزراعة وأيضاً بعض الجامعات في السعودية أثبتت وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لدى نسبة كبيرة من الإبل داخل المملكة وخارجها، كذلك تم فعلياً عزل الفيروس من جمال مخالطة لمرضى مصابين في السعودية وقطر وأظهر التحليل الجيني تطابقاً بين الفيروس المعزول من الجمال ومن المرضى المخالطين لها. وأضاف الدكتور القحطاني أنه لوحظ أن عدد من المرضى الذين أصيبوا بالفيروس لم يكن لديهم اختلاط مباشر بالأبل أو بمرضى مصابين بالفيروس، لذلك يبقى السؤال قائماً عن دور الحيوانات الأخرى في نقل المرض أو احتضان للفيروس أيضاً، علماً بأن الفحوصات التي أجريت على عينات من الماعز والبقر في الماضي كانت سلبية.

مشاركة :