قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجب على من أراد تلاوة القرآن من المصحف أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لحديث علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: «هَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجُنُبٍ، فَأَمَّا الْجُنُبُ فَلَا، وَلَا آيَةً».جاء ذلك فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة: أتوضأ وأثناء ختمى للقرآن يحدث نواقض للوضوء فهل أتوضأ أكثر من مرة ؟".وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، إنه إذا لم تستطعي أن تتوضئ مرة أخرى فاعملى ما تستطعينه فقط فاقرئى من غير وضوء لأن لديكِ عذر وعليكِ أن تأخذي بالمذهب القائل "انه يجوز القراءة من غير الوضوء " ولكن إن استطعتي ألا تمسي المصحف فيكون أفضل أو أن تلمسيه بحائل.قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقول الله- تعالى ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال «هل يجب الوضوء عند قراءة القرأن من المصحف؟»، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موضحًا أن الوضوء فى هذه الحالة ليس واجبًا من أجل التلاوة وإنما هو واجب من أجل مس المصحف، وذلك عند جمهور الفقهاء أن غير المتوضئ لا يمس المصحف الورقى وذلك إذا قرأ من حفظه أو من خلال الهاتف فالهاتف ليس بمصحف.وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن بغير وضوء جائزة شرعا، فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأن تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.اقرأ أيضًا| حكم الشك في انتقاض الوضوء أثناء الصلاة .. الأزهر يجيبحكم قراءة القرآن دون وضوءبينما قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بغير وضوء جائزة شرعا، فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأن تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال «أحفظ القران وأردده من غير وضوء فهل أثاب على ذلك؟»، مؤكدا أن من يريد أن يقرأ القرآن الكريم ولكن من غير وضوء فيثاب على قراءته هذه بالوضوء وبغير وضوء، وإن كان القرآن قراءته بالوضوء أولى وأفضل وثوابه أكبر ولكن هذا لا يمنع أنه يثاب على قراءة القرآن على كل حال.وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ القرآن على كل حال إلا إذا كان جنبا فلا يمس المصحف حتى يطهر.حكم من نقض الوضوء أثناء قراءة القرآنكما أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.وقال المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، فى إجابته عن سؤال «كنت متوضئا ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرآن أم لا؟»، إن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: "لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة:79]، وقوله (صلى الله عليه وسلم) لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب فلا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.وأضاف المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن هناك فرقا بين مس المصحف وقراءة القرآن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}، وفيه اختلاف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرآن ولكن دون مس المصحف.
مشاركة :