إيرلندا وويلز تفرضان إغلاقاً شاملا لاحتواء كوفيد-19 وقيود جديدة في انحاء أوروبا

  • 10/20/2020
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت إيرلندا وويلز أول دولتين في الاتحاد الأوروبي تعيدان فرض الإغلاق التامّ لاحتواء جائحة كوفيد-19 املا في "الاحتفال بعيد الميلاد بشكل صحيح" مع فرض قيود جديدة في كل من ايطاليا وبلجيكا وسلوفينيا. ويتم تشديد القيود يوما بعد يوم في اوروبا لاحتواء تفشي كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة 252 الف شخص واصاب 40 مليونا في العالم. في ايرلندا يدخل التدبير ومدته ستة أسابيع حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء، ولا يشمل المدارس. وأعلن رئيس الوزراء مايكل مارتن هذا الاجراء الاثنين وقال "اذا وحدنا جهودنا خلال الاسابيع الستة المقبلة سنتمكن من الاحتفال بعيد الميلاد بشكل صحيح". وستخضع ويلز اعتبارا من الجمعة لاغلاق عام لاسبوعين وهو اقسى اجراء يطبق في البلاد منذ الموجة الاولى من حالات كوفيد-19 في الربيع. وقال رئيس وزراء ويلز مارك درايكفورد انه اعتبارا من الساعة 18,00 سيطلب من سكان هذه المنطقة وعددهم ثلاثة ملايين "ملازمة المنزل" مضيفا ان هذه الفترة الزمنية هي الاقصر التي يمكن تطبيقها لتكون فعالة. وفي ايرلندا كما في ويلز ستضطر المتاجر غير الضرورية للاغلاق وهو وضع شبيه بالاغلاق الذي فرضته المملكة المتحدة اعتبارا من 23 آذار/مارس اثناء الموجة الاولى من الاصابات. - مؤشرات خطيرة في ايطاليا - سجلت مؤشرات خطيرة ايضا في ايطاليا حيث ستفرض منطقتان هما لومبارديا - منطقة ميلانو شمالا - وكمبانيا - منطقة نابولي جنوبا - حظرا للتجول الخميس اعتبارا من الساعة 23,00 الى الساعة 05,00 لثلاثة اسابيع للومبارديا واعتبارا من الجمعة الساعة 23,00 لكمبانيا. وتشهد إيطاليا وهي أول بلد في أوروبا تفشى فيه وباء كوفيد-19 بشدة في شباط/فبراير وآذار/مارس، مجدداً طفرة في الإصابات مع اكثر من 10 آلاف حالة يوميا ولومبارديا هي الاكثر تضررا تماما كما حصل في الربيع. كما تعد كمبانيا احدى المناطق الاكثر تضررا في ايطاليا لكن النظام الصحي فيها اقل فعالية من لومبارديا وبالتالي وضعها اصعب. وينوي باحثون بريطانيون في جامعة امبريال كوليدج في لندن حقن متطوعين بفيروس كورونا المستجد للتسريع في تطوير لقاحات وعلاجات حسب ما اعلنوا الثلاثاء وقدموا دراستهم على انها سابقة عالمية. والمرحلة الاولى من المشروع تكمن في امكانية تعريض متطوعين في صحة جيدة تراوح اعمارهم بين 18 و30 عاما وليس لديهم امراض لفيروس كورونا المستجد، لتحديد كمية الفيروس التي تؤدي الى عوارض. وفي مرحلة لاحقة يتم درس "كيفية عمل اللقاحات في الجسم لوقف او منع كوفيد-19 والعلاجات الممكنة وتفاعل المناعة معها". وتلقى 60 الف شخص في عدة دول لقاحات اختبارية صينية ضد كوفيد-19 في اطار اربع تجارب سريرية كما اعلن الثلاثاء في بكين مسؤول حكومي كبير مؤكدا ان ايا من المتطوعين لم يشعر باي آثار جانبية. - "لم نتوقع موجة جديدة بهذه السرعة" - في بلجيكا باتت المقاهي والمطاعم مغلقة لاربعة اسابيع وسيدخل حظر تجول حيز التنفيذ الاثنين من منتصف الليل وحتى الساعة 05,00 للجم الارتفاع الكبير للحالات. والاثنين سجلت بلجيكا التي تعد 11,5 مليون نسمة 222253 حالة وهو رقم زاد اكثر من الضعف في شهر و10413 وفاة ما يجعلها البلد الاكثر تضررا بالوباء في اوروبا مقارنة مع عدد سكانها. في فرنسا التي سجلت 146 وفاة في 24 ساعة تخضع المدن الكبرى منها باريس لحظر تجول من الساعة 21,00 الى الساعة 06,00 منذ نهاية الاسبوع الماضي. وتخطى عدد مرضى كورونا في العناية الفائقة الالفي شخص وهو عدد لم يسجل منذ ايار/مايو. كما يبدأ حظر تجول الثلاثاء في سلوفينيا ولن يسمح لسكان البلاد (مليونان) بالخروج بين الساعة 21,00 و06,00. وفي اسبانيا تنضم مدينة بورغوس (شمال) ليل الثلاثاء الاربعاء الى قائمة البلديات المعزولة جزئيا. وستخضع منطقة نافار للعزل اعتبارا من الخميس. وتقول صونيا كرباليرا وهي ممرضة تعمل في مستشفى في الضاحية الجنوبية الغربية لمدريد "كنا نتوقع حصول موجة ثانية من الحالات لكن ليس بهذه السرعة". - خيار صعب - أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,119,590 شخصا على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور الوباء في أواخر كانون الأول/ديسمبر، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الثلاثاء عند الساعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 40,416,800 إصابة مثبتة بينما تعافى 27,791,000 شخص على الأقل. وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجّلت 220,134 وفاة تليها البرازيل (154,176) ومن ثم الهند (115,197) والمكسيك (86,338) فالمملكة المتحدة (43,726). وفي اميركا اللاتينية تجاوزت الارجنتين عتبة المليون حالة و26 الف وفاة منذ آذار/مارس رغم القيود. ويحتل هذا البلد المرتبة الخامسة في العالم لناحية عدد الاصابات وفقا لتعداد فرانس برس. وفي آسيا بعد عزل صارم من آذار/مارس الى حزيران/يونيو ترك الملايين على حافة المجاعة قررت الهند استئناف العمل رغم فيروس كورونا. وصرح سونيل كومار سينها خبير الاقتصاد لدى وكالة "انديا رايتيغز اند ريسرتش" في بومباي لفرانس برس "على الناس الاختيار بين الموت جوعا او المجازفة والاصابة بفيروس قد يقتلهم او لا يقتلهم. الخيار صعب".

مشاركة :