انتقد الكاتب طارق إمام، فوز الناقد حلمي القاعود بجائزة التميز في النقد الأدبي من اتحاد كتاب مصر، مؤكدا أن هذا الأمر له شقين سيئين أولًا هو الانحياز لمدرسة بالية وقديمة وعفي عليها الزمن في النقد، والأمر الثاني أن "القاعود" نفسه يطلق على نفسه ناقدًا إسلاميًّا. وقال"إمام" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن حلمي القاعود معروف بتوجهاته الإسلامية، متسائلًا:" لماذا نمنحه جائزة في وقت نصرخ فيه -ليل نهار- بضرورة التحديث والتجديد سواء في التجديد الأدبي أو الثقافي، أو التجديد الديني، وإذا بنا نفاجأ بأن الجهة المنوط القيام بها القيام بهذا التجديد وهي "اتحاد كتاب مصر" والنهوض به تفاجئنا بهذا القرار الذي أعتبره هو بالأساس ضد التجديد في الأدب من جهة، وضد القيم المدنية من جهة أخرى، والتي يفترض أن الدولة ضد تلك الأفكار" وأضاف:" أنا هنا أسال من قام بمنح "القاعود" الجائزة من الأشخاص، ما هي مسوغاتهم، ومبرراتهم في منحه الجائزة، فبالضروري أن نعرف جميعًا ما الحيثيات التي انتهجها هؤلاء لإعطائه جائزة كهذه، أنني أري أن هذه فضيحة". وتابع امام القاعود ينتهج المنهج السلفي وجميعًا نعرف أن الموقف السلفي لا يتجزأ في النظرة العامة من الثقافة إلى الحياة، فلماذا نكافئ الرجعية والفكر الرجعي في الوقت الذي ننادي به بالتجديد، كما أن هناك العديد من الأسماء الكبيرة سواء على المستوى النقدي أو العمري بالإضافة إلى أنهم مشهورين بنظرتهم ورؤيتهم وانحيازاتهم إلى التجديد ومنهم على سبيل المثال الدكتور محمد بدوي والدكتور شاكر عبد الحميد، والدكتور سيد الوكيل، والكاتبة اعتدال عثمان، والدكتور حسين حمودة، فهم نقاد كبار سنًا ومقامًا، لكن انحيازهم للتجديد معروفة للجميع فلماذا يتم أو يقع الاختيار على "القاعود" صاحب النظرة السلفية في الأدب، فهل هذا عقاب لهم، وفي العموم أنا أري أن ما يحدث ما هو إلا – مهزلة – في رأي، وعزائي الوحيد أن جوائز اتحاد هي جوائز لا يلتفت إليها أحد.
مشاركة :