اتهم الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان، اليوم الثلاثاء، تركيا بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان ضمن القتال في إقليم ناغورني قره باغ. وقال ساركيسيان، في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية ساركيسيان «علينا الحديث عن استبعاد تركيا التي تلعب دورا مدمرا للغاية هنا». وأضاف «ما أقوله هو ألا تتدخل دول غدا وتتحول أرمينيا وأذربيجان والقوقاز إلى سوريا أخرى». وقالت أرمينيا وفرنسا وروسيا إنها تملك أدلة على أن تركيا أرسلت مرتزقة من الصراع في ليبيا وسوريا للقتال في ناغورني قره باغ إلى جانب القوات الأذربيجانية. وتتعرض هدنة في الإقليم الجبلي لضغوط شديدة، اليوم الثلاثاء، بعد اندلاع اشتباكات جديدة بين قوات من أرمنية والقوات الأذربيجانية، في أعنف قتال بين الجانبين منذ التسعينات. ولم يكن للهدنة، التي تم التوصل إليها يوم السبت، أثر يذكر على القتال الذي اندلع يوم 27 سبتمبر الماضي رغم مخاوف من أن يطلق شرارة صراع أوسع نطاقا يشمل دولا عدة. سقط مئات القتلى في الصراع الذي يثير مخاوف من أزمة إنسانية ومخاوف بشأن أمن خطوط النفط والغاز في أذربيجان. وتحدث مسؤولون في إقليم ناغورني قره باغ عن معارك جديدة بالمدفعية اليوم الثلاثاء وقالوا إن القتال يحتدم في جنوب منطقة الصراع على وجه التحديد. وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن معارك اندلعت في عدد من المناطق من بينها منطقة قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين. وذكرت أن قوات أرمينية قصفت منطقتي تارتار وأغدام في أذربيجان.